إيران ترفض دعوات ضبط النفس بعد الضربات الإسرائيلية

أربيل – التآخي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده ترفض الدعوات الدولية إلى ضبط النفس عقب الهجوم العسكري الواسع الذي شنّته إسرائيل على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران.

وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن عراقجي عبّر عن موقف طهران خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، واصفًا تلك الدعوات بأنها “غير مبررة” في ظل ما وصفه بـ”عدوان سافر”.

في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة “فقدت معناها” بعد الهجمات الأخيرة.

وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني: لا يمكن التفاوض مع طرف يمنح الضوء الأخضر للنظام الصهيوني لاستهداف إيران.

واتهم بقائي واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن الهجمات لم تكن لتقع دون موافقة أمريكية.

وكانت إيران قد اتهمت الولايات المتحدة سابقًا بدعم الضربات، وهو ما نفته واشنطن، مؤكدة تمسكها بمسار الحوار لحل الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني.

وكان من المقرر أن تُعقد الجولة السادسة من المفاوضات بين طهران وواشنطن الأحد المقبل في مسقط، إلا أن مصيرها بات غامضًا إثر التصعيد الأخير.

وشنت إسرائيل، فجر الجمعة 13 يونيو، هجومًا عسكريًا مكثفًا على منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية في إيران، أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، وعدد من علماء الطاقة النووية.

وردًا على ذلك، أطلقت إيران موجات من الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.

ويُعد هذا التصعيد الأخطر في مسار المواجهة بين الطرفين، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات أمنية خطيرة تهدد استقرار المنطقة.