أربيل- التاخي
أعلنت روسيا وأوكرانيا، اليوم الخميس، أنهما تبادلتا دفعة جديدة من أسرى الحرب، في ثالث عملية من هذا النوع تجري هذا الأسبوع في إطار اتفاق تم التوصل إليه أثناء محادثات للسلام عقدت في تركيا.
واتفق الطرفان في اسطنبول الأسبوع الماضي على إطلاق كل طرف سراح أكثر من ألف أسير، جميعهم جرحى أو دون الخامسة والعشرين، وإعادة جثث مقاتلين قضوا في الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام “اليوم، يعود جنود من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود إلى ديارهم”.
وأضاف “جميعهم بحاجة إلى العلاج الطبي” إذ أنهم “أصيبوا بجروح خطرة أو يعانون من المرض الشديد”.
وقال الجيش الروسي من جانبه “أُعيدت مجموعة من العسكريين الروس” من أوكرانيا.
وبات الجنود الروس الذين تمّت مبادلتهم حاليا في بيلاروسيا، حليفة موسكو.
وقال زيلينسكي “نواصل العمل لإعادة الجميع من الأسر الروسي. نشكر كل من ساعد في جعل عمليات التبادل هذه أمرا ممكنا ليكون بإمكان كل منهم العودة إلى وطنهم أوكرانيا”.
ونشر صورا للجنود الأوكرانيين الذين وضعوا على أكتافهم الأعلام الوطنية.
وقال أمين المظالم الأوكراني دميترو لوبينتس إن الجندي الأكبر سنا الذي أُفرج عنه الخميس يبلغ من العمر 59 عاما بينما الأصغر سنا 22 عاما. ومن بين هؤلاء أشخاص اعتُقد بأنهم “فقدوا أثناء أداء مهامهم”.
وأما وسائل الإعلام الروسية الرسمية، فأظهرت الجنود الروس بالبزات العسكرية وهم يهتفون “روسيا، روسيا”.
وتعد عمليات تبادل الأسرى النتيجة الملموسة الوحيدة لجولتي محادثات السلام اللتين عقدتا في اسطنبول ورفضت خلالهما روسيا الدعوات إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار وطالبت أوكرانيا بالتخلي عن أجزاء كبيرة من أراضيها ومسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وتمّت أول مرحلتين للتبادل الاثنين والثلاثاء فيما أعادت روسيا الأربعاء جثث 1212 جنديا أوكرانيا قتلوا في معارك منذ بدء الحرب.