أربيل-التآخي
تمت إقامة “ملتقى مرور نصف قرن على اتفاقية الجزائر،تحليل وقراءة جديدة) برعاية فخامة الرئيس مسعود بارزاني، بحضور السيد “سيداد بارزاني” ممثلا عن سيادته في 26 أيار 2025، والذي صادف مع الذكرى التاسعة والأربعين لإندلاع ثورة كولان، في قاعة الشهيد سعد عبدالله بأربيل، بمشاركة المسؤولين الحزبيين والحكوميين، ممثلي الهيئات الدبلوماسية،الأكاديميين والخبراء من داخل وخارج كوردستان، فضلا عن عدد من قادة قوات البيشمركة البارزين، والكتاب والمثقفين والإعلاميين وطلبة الدورة العشرين لمعهد اعداد الكوادر.
تضمن الملتقى عدة فقرات “كلمات، وثائقيات، الأداء الفني، ثلاثة حلقات نقاشية،تم خلالها مناقشة الجوانب التأريخية والسياسية والتراثية والإقتصادية لإتفاقية الجزائر”.
وخلال الملتقى الذي استغرق يومًا واحدًا، ومن خلال ملاحظة النقاشات، وطرح الأفكار وآراء المشاركين، تمت صياغة وتدوين التوصيات التالية:
1-جمع الشهادات والوثائق التأريخية، ونص الإتفاقية وإعادة طلب آراء الشخصيات التي عايشت فترة توقيع الإتفاقية و طبعها في كتاب كوثيقة تأريخية.
2- تحقيق علمي، من المهم جدًا ان تقوم الجامعات المحلية والأجنبية، إيلاء أهمية قصوى بهذه الإتفاقية،من خلال اجراء تحقيقات علمية ، ومن الضروري ان يقوم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بتقديم الدعم المادي والمعنوي وتقديم الوثائق والمعلومات لتلك التحقيقات لدرجات الماجستير والدكتوراه.
3-التدويل، ينبغي تدويل هذه القضية من خلال إقامة الندوات و المؤتمرات الدولية، لتوضيحه للرأي العام، وتثبيت تلك الحقيقة في اذهان الجميع، اننا شعب حي وان تلك المؤامرات والتكالب الذي حصل ضدنا في التأريخ سوف لم ولن تغادر ذاكرتنا، وسنسعى لعدم نسيانها من قبل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.
4-تأمين الضمان الدولي، عبر القوانين والرعاية الدولية وتعريف القضية العادلة لشعب كوردستان،واعلام المراكز القانونية الدولية بالخروقات التي حصلت وتحصل حاليًا ضد شعبنا ، لمتابعة الأوضاع السياسية في كوردستان وبالأخص في المحاكم الدولية المعنية ،وكذلك الإستفادة من اتحاد الجاليات الكوردستانية في المهجر،لمضاعفة دعمها لهذه الخطوة المهمة.
5-الدبلوماسية العامة،العمل المستمر في اطار القوى الناعمة،المجالات التراثية والفنية والإعلامية، لغرض إبقاء الدروس التأريخية والاحداث والتكالبات التي حصلت ضد شعب كوردستان خالدة.
6-الثقافة والتوعية، ينبغي توضيح نص اتفاقية الجزائر وجوانبها المختلفة، من خلال وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي لجماهير كوردستان، لتوعية أجيال كوردستان من تكالب القوى الإقليمية والعالمية ضد شعبنا.
7-توحيد البيت الكوردي، المبدأ والأساس الأهم للحيلولة دون تكرار تلك الإتفاقية والمؤامرات، هو الحفاظ على وحدة صف شعب كوردستان،لسد جميع الثغرات على أعداء الكورد وكوردستان وعدم إستغلال التشتت الكوردي.
8-تعزيز قدرات إقليم كوردستان، الى جانب بذل الجهود والمساعي لحل المشاكل مع بغداد، ينبغي لأقليم كوردستان ديمومة تعزيز قدراته الذاتية،مع استمرار خطط الإستقلال الاقتصادي، كتعزيز قطاعات (الزراعة،الصناعة،التجارة والسياحة).
9-المصلحة وليست العاطفة، واحدة من الأسباب الرئيسة لوقف دعم القوى الكبرى لقضية شعب كوردستان العادلة،هو سعينا لإظهار انفسنا ضحايا لغرض كسب التعاطف الدولي لقضيتنا، لذلك لم يتم بناء علاقات حقيقية ومستمرة مع تلك الدول ،من هذا المنطلق، ينبغي لنا من الآن فصاعدًا العمل من اجل تعزيز علاقاتنا مع الآخرين في الجوانب الاقتصادية و السياسية والجيوبولوتيكية، وبناء علاقاتنا على اساس المصالح المشتركة ،والإبتعاد عن الخطاب العاطفي وإظهار انفسنا ضحايا.
“ملتقى مرور نصف قرن على اتفاقية الجزائر”
لجنة التوصيات
2حزيران 2025