السوداني يوجه رسائل سياسية من الأنبار

 

أربيل- التاخي

حملت زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة الانبار في آخر أيام عيد الأضحى جملة من الرسائل.

ووصل السوداني، في وقت سابق من اليوم إلى محافظة الأنبار والتقى بعدد من شيوخ العشائر فيها في مستهل الزيارة.

وأكدت مصادر سياسية من داخل محافظة الانبار، أن “زيارة السوداني إلى الأنبار كان مخططاً لها قبل أكثر من شهر، لكن زيارة أحد الأقطاب المهمة للإطار التنسيقي (عمار الحكيم) أجلت الزيارة، لكي لا تحمل أبعاداً سياسية أو انتخابية فقط”.

وأشار المصدر، إلى أن “لقاء السوداني بزعماء قبائل المحافظة للوقوف على أوضاع الانبار في شكل ودي ومباشر إنما هي رسائل دعم لجهود عشائر المحافظة في ضبط إيقاع المدينة وعدم تجيبرها لصالح حزب أو جهة قائمة بذاتها، وليست حكرا لأحد، وأن عملية التوازن مطلوبة لا سيما في السباق الانتخابي”.

وقبل ذلك، قال مصدر في مجلس الأنبار، للوكالة، إن “زيارة السوداني لمحافظة الأنبار لم تندرج ضمن السياقات الرسمية، ولم يتم رفع علم مجلس المحافظة خلالها، ما يدل على أنها لم تكن مخصصة للتنسيق أو العمل المؤسسي مع المجلس”.

وأضاف المصدر، أن “استقبال السوداني لعدد من الشخصيات المعروفة بانتقاداتها للحكومة المحلية، وعلى رأسهم حميد الهايس وأركان الطرموز، يعطي إشارات إلى سعي رئيس الوزراء لإحداث نوع من التوازن في المشهد السياسي داخل المحافظة”.

وتابع المصدر، أن “الهايس والطرموز قد وجّها في الآونة الأخيرة تصريحات لاذعة ومناشدات مباشرة إلى رئيس الوزراء بشأن أداء الحكومة المحلية، ويبدو أن لقاء السوداني بهما يأتي في هذا السياق”.

واعتبر المصدر، أن “هذه الخطوة أثارت العديد من علامات الاستفهام داخل الأوساط المحلية، خاصة في ظل تجاهل المؤسسات الرسمية المنتخبة كمجلس المحافظة”.

وفي وقت لاحق، أكد السوداني، ان لدى محافظة الأنبار إمكانات وفرص عديدة، وبينما أشار إلى أن استثمار الغاز بالأنبار في سلم أولويات الحكومة، أعلن التوجيه بإكمال مشروع حقل عكاز الذي سيؤمن الوقود لمحطة الأنبار الغازية 1600 ميكاواط.

وأشار السوداني في بيان أورده مكتبه الإعلامي، إلى “صورة التلاحم والتماسك بين أبناء شعبنا من جميع المحافظات، ودور العشائر في مواجهة مختلف التحديات، وأبرزها تحدي الإرهاب”، مبيناً أنّ “ما يحظى به العراق من أمن واستقرار، هو بفضل دماء الشهداء والجرحى الأبطال”، مؤكداً “السعي في ظل هذه الأجواء إلى تحقيق المزيد من البناء والإعمار والتنمية في عموم العراق”.

وعن الوضع في المنطقة، ذكر السوداني “أبعدنا العراق عن دائرة الصراع بالمنطقة، ونؤكد على دوره الريادي المهم عبر رئاسته للقمة العربية والقمة التنموية”، لافتاً إلى أن “مواقف العراق تبنى على أساس مصالحه الوطنية، والاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”.

قد يعجبك ايضا