سائحون من وسط وجنوب العراق: نشعر وكأننا في دولة أخرى عندما نزور كوردستان

 

أربيل- التاخي

يستقبل إقليم كوردستان في كل عام عشرات الآلاف من السائحين من مختلف المحافظات العراقية، لاسيما من مناطق الوسط والجنوب، التي ترى في الإقليم وجهة سياحية مفضلة بسبب طبيعته الخلابة، وخدماته الجيدة، وأجوائه المعتدلة مقارنة ببقية أنحاء البلاد.

ومع حلول عيد الأضحى، تزايد هذا الإقبال بشكل لافت، مصحوباً بآراء متباينة حول هوية الإقليم وتجربته.

في استطلاع أجرته  قناة رووداو مع عدد من السائحين القادمين إلى كوردستان، ظهرت تباينات في وصف إقليم كوردستان، لكن اتفق الجميع تقريباً على تميّز التجربة السياحية فيه.

يقول أحد السائحين: “نحن لا نسميه شمال العراق، وعندما نأتي إلى هنا، نشعر أننا في دولة أخرى، ومن حق أن يكون الإقليم كدولة”.

في حين يرى سائح آخر أن استخدام مصطلح “الشمال” لايزال شائعاً، مشيراً إلى أن “أكثر ما نقوله بالعامية، كما هو في محافظتنا، نقول الشمال أو نقول أربيل أو السليمانية”.

في المقابل، برز آخر مفضلاً المصطلح الدستوري، قائلاً إن “أكثر ما نقوله أننا في إقليم كوردستان”.

وبينما أكد البعض على استخدام مصطلح “شمال العراق”، قال أحدهم إن الفرق بين التسميتين لا يغيّر شيئاً في الجوهر: “شمال العراق أو إقليم كوردستان، لا يوجد فرق بينهم. الجميع إخوة، سواء كانوا كورداً أو عرباً”.

بدوره عاد الضيف الأول ليعبر عن تقديره لتجربة الحكم في الإقليم، مشيراً إلى أنه “في الوقت الحاضر، الفيدرالية من صالح الجميع. إذا تحدثنا عن المناطق الوسطى أو الجنوبية، لا نشعر أن هناك خصوصية لأي فئة، لكن رأينا تجربة إقليم كوردستان ناجحة جداً، وما نراه اليوم هو نتيجة سنوات من العمل وتكاتف المواطنين الكورد مع الحكومة”.

بالتزامن مع هذه الانطباعات، كانت سلطات إقليم كوردستان أكدت استعدادها لاستقبال أكثر من 300.000 سائح خلال عطلة عيد الأضحى لعام 2025، وفقاً لتصريحات مسؤولين في هيئة السياحة في إقليم كوردستان.

يأتي ذلك بينما شهد عيد الفطر السابق دخول ما يقارب 200.000 زائر، مما يشير إلى تصاعد كبير في الإقبال على الإقليم خلال المناسبات الدينية.

وتتمثل رغبة المواطنين بالسياحة في إقليم كوردستان، نظراً الى الطقس المعتدل في مدن الإقليم مقارنة بالحرارة العالية في الوسط والجنوب، فضلاً عن العطلة الطويلة نسبياً، والتي تشجع على السفر.

كما ساعد تحسين البنية التحتية والخدمات السياحية، بما في ذلك الفنادق والمنتجعات والطرق، وسهولة الدخول من المحافظات العراقية الأخرى دون قيود معقدة، في زيادة حركة السياحة إلى إقليم كوردستان.

بحسب تصريحات رسمية من دائرة السياحة في إقليم كوردستان، فإن إشغال الفنادق في أربيل والسليمانية ودهوك بلغ أكثر من 90% مع بداية العيد، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة لتأمين راحة السائحين.

 

 

قد يعجبك ايضا