إبراهيم خليل إبراهيم
فاطمة عبد الله رفعت الشهيرة بـ أليفة رفعت واحدة من كاتبات القصة القصيرة والرواية في مصر وهى من مواليد 5 يونيو عام 1930 في قرية الزهراء مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية وتلقت تعليمها في المركز الثقافي للثقافة النسوية بحلمية الزيتون وحصلت على شهادة الثقافة النسوية عام 1948
عاشت أليفة رفعت في بيئة محافظة لم تسمح لها بالكتابة والنشر ولم يختلف الأمر بعد زواجها إذ رفض زوجها أن تسلط الأضواء على زوجته لكن حبها للكتابة الفنية جعلها تخطو أولى خطواتها نحو النشر فبعثت برسائلها على عنوان دار الجمهورية تحت توقيع بنت بنها وكانت تعيش في مدينة عمل زوجها وكانت تلك الرسائل تحوي خواطر أدبية وفكرية وتعليقات على أحداث اجتماعية وفنية تعكس مواهبها الحسية القادرة على الصياغة والتحليل والابتكار وتمكنها من التعبير الأدبي الجيد وقد شجعها إبراهيم الورداني بنشر أجزاء من تلك الرسائل تحت توقيعها في يومياته الأسبوعية وفي عام 1955 نشرت أليفة رفعت أول قصة لها بعنوان زوجة وراء القضبان وذلك في مجلة الرسالة الجديدة ولم تنشر بعدها خلال السنوات الثلاث التالية إلا قصتين أخريين إذ توقفت عن الكتابة تلبية لرغبة زوجها الذي خيرها بين الكتابة واستمرار حياتها الزوجية وقد غابت عن الساحة الأدبية سنوات طويلة وصلت إلى ثلاثة عشر عاما تنقلت خلالها وراء عمل زوجها وتفرغت لتربية أولادها حتى استقرت أخيرا في القاهرة وفي عام 1974 عاودت أليفة الكتابة والنشر مرة أخرى وقررت أن تتفرغ للعمل الأدبي وأتيحت لها فرصة النشر في دوريات الهلال ومجلة الثقافة الشهرية والأسبوعية ولفتت الأنظار إليها بسرعة ورحب الوسط الأدبي بأعمالها التى لاقت رواجا سريعا وكانت قصة عالمي المجهول التى نشرتها عام 1974 من أهم أعمالها إذ لاقت نجاحا كبيرا وترجمت إلى عدة لغات منها الإنجليزية والهولندية والسويدية والألمانية ومن اهم أعمالها القصصية : حواء تعود بآدم ومن يكون الرجل وفي ليل الشتاء الطويل وكاد لى الهوى ورواية جوهرة فرعون ويوم 5 فبراير عام 1996 فاضت روحها إلى بارئها .