التآخي : وكالات
في ولاية فيرجينيا الأميركية، وفي منزل إحدى العائلات الكوردية، أُقيم معرض خاص للفنان التشكيلي الكوردي المشهور لقمان أحمد.
كان اسم المعرض “مسافر ملون من القلب إلى القلب” وعُرضت عشرات اللوحات الجذابة والجميلة، وجميعها كانت انعكاساً للتاريخ والثقافة والحكايات الكوردية، ومن بينها ملحمة مم وزين.
حضر المعرض عشرات الأشخاص، معظمهم من الكورد المقيمين في أميركا، ومن بينهم رئيس جمهورية العراق السابق برهم أحمد صالح.
وقال الفنان لقمان أحمد: “اسم المعرض هو (مسافر ملون من القلب إلى القلب)، وهو مخصص للمجتمع الكوردي في واشنطن وميريلاند وفيرجينيا، لأني جئت كضيف، أردت أن أقدم شيئاً لهذا المجتمع الجميل والمتنوع، وهدفي الأساس كان معرفة مدى فهم الكورد للفن وتقديرهم له”.
وأضاف: “كنت هنا لعدة سنوات من قبل وأنجزت عدة أعمال بين الكورد والأميركيين أيضاً، وفي السابق عملنا أكثر بين الأميركيين، لكن هذه المرة خصصنا العمل للكورد، أردت إقامة النشاط في هذا المنزل الكوردي، رأينا أن نخرج من صالات العرض ونذهب إلى الناس، لذلك اخترنا هذا المنزل، منزل ديمن خان والأخ أحمد، حتى يأتي الناس ليروا اللوحات ويتحدثوا عن الفن”.
ديمن رمزي پيرداود، صاحبة المنزل الذي أُقيم فيه المعرض، تقول: “في الحقيقة، هناك مجتمع كوردي واسع جداً، لكنه للأسف مشتت إلى حد ما، منذ عدة سنوات أردت إنشاء مركز ثقافي كوردي هنا ليجمعهم معاً، في الواقع نحن لدينا مواهب كبيرة بين الكورد هنا، أفتخر جداً بوجود إقبال كبير”.
وتابعت: “هذه أول مرة أرى شيئاً كهذا في المجتمع الكوردي، لأن هذا ليس شيئاً رسمياً وقد نظمت هذا المعرض كشخص وليس كمنظمة أو جهة سياسية، كشخص قمنا بهذا الأمر البسيط، لكن رأيت اهتماماً كبيراً من جانب الكورد هنا مما أسعدني كثيراً، الأخ لقمان، كان على وشك أن تنهمر دموعه قرحاً بقدوم هؤلاء الناس واستقبالهم لفنه”.
جيليا أحمد، طالبة كوردية، قالت: “منذ فترة أعرف أعمال الأخ لقمان، رأيت أعماله على الإنستغرام والفيسبوك، لكن هذه أول مرة أراها عن قرب، حقاً عمل شيئاً جميلاً جداً، ما يعجبني كثيراً هو أنه يدمج التاريخ الكوردي، يمزج الألوان الكوردية، مثل الأصفر والذهبي وألوان أخرى”.
وأردفت: “يعجبني كثيراً أن لدينا رساماً كوردياً مشهوراً مثله، إنه معروف ويقوم بعمل جميل في كوردستان وأميركا وأوروبا أيضاً، سعدت أن تعرفت عليه عن قرب هذه المرة”.
عارف آريا، متقاعد، أشار إلى أن “هذا للأخ لقمان أحمد، أنا عاشق لأعمال لقمان الفنية، يُظهر الثقافة الكوردية والفن والموسيقى في لوحاته، أحب أعماله ولدي عدة لوحات أخرى له في منزلنا، كل لوحة تحكي قصة كوردية، قصص فن الموسيقى والمسرح، كل لوحة لها قصتها الخاصة، مثل مم وزين لأحمدي خاني وكل واحدة منها تمثل شيئاً كوردياً مميزاً”.