جمال الضاري: إيقاف رواتب موظفي إقليم كوردستان يفتح بوابات جديدة للصراع الداخلي

أربيل- التاخي

أكد الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، جمال الضاري، على ضرورة الشروع فوراً بإيجاد حل مؤقت وسريع يضمن توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين في إقليم كوردستان قبل عيد الأضحى.
وحذر الضاري، الطبقة السياسية من التفريط بالسلام الأهلي في حال عدم تجنيب المواطنين الصراعات السياسية.
وقال الضاري في تغريدة على منصة “إكس”، أن “الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لن تُحل ما لم يتم الالتزام بتنفيذ فقرات الدستور العراقي، وورقة الاتفاق السياسي، والمنهاج الوزاري الذي تعهدت به الحكومة الحالية، خصوصاً فيما يتعلق بإقرار قانون النفط والغاز”.

وأضاف “إذا كان هناك سوء فهم أو خلافات تتعلق بتنفيذ التشريعات والاتفاقات، فمن المهم للغاية أن نُبعد أرزاق العراقيين جميعاً، بما فيهم أهلنا في الإقليم، عنها، والشروع فوراً بإيجاد حل مؤقت وسريع يضمن توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين قبل عيد الأضحى المبارك. ثم يجب بدء حوار جاد وشامل لتنفيذ الاتفاقات أو إنجاز اتفاقات جديدة لحل جميع القضايا العالقة”.
وشدد الضاري، على أن “تجنيب المواطنين العراقيين مشاكل الصراعات السياسية أمر حاسم وجوهري للحفاظ على الاستقرار والتماسك المجتمعي في البلاد، وإذا لم يحدث ذلك، فإن الطبقة السياسية برمتها قد فرطت بالسلام الأهلي، وفتحت بوابات جديدة للصراع الداخلي”.
وصبت الأوساط الثقافية، والإعلامية والسياسية العراقية، جام سخطها، على موقف وزارة المالية الاتحادية، في قطع رواتب موظفي إقليم كوردستان، تحت ذرائع غير مقبولة، في خطوة رآها الكثيرون، بغير القانونية.

وتؤخّر وزارة المالية الاتحادية، بشكلٍ متكرر، إرسال رواتب موظفي كوردستان في موعدها المحدد، مستندةً إلى مبررات تُعدّها حكومة الإقليم غير مُبرّرة، وتعتبرها محاولات لتعطيل صرف مستحقات موظفيها.
وكان السياسي الكوردي هوشيار زيباري قد وصف قرار وزارة المالية الاتحادية بـ”السيء جداً”.
وقال: يُنظر إليه كعقوبة جماعية تستهدف مواطني الإقليم، عبر حرمانهم من مصدر معيشتهم الأساسي، بذريعة مشاكل مالية وإدارية.

واعتبر زيباري في منشورٍ عبر منصة إكس أن مثل تلك السياسات “لن تمر مرور الكرام وبدون عواقب”.
وقال: نحن لا نعيش في مدينة فاضلة وتاريخنا السياسي يؤشر بأن المعتدي سيعاقب.
من جانبه، حذّر السفير الأميركي السابق في العراق، زلماي خليل‌ زاد، من تداعيات استمرار الحكومة الاتحادية بقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان مع اقتراب عيد الأضحى.
وقال خليل‌ زاد، في منشورٍ عبر منصة إكس، إن “وقف رواتب موظفي الإقليم سيتسبب بأزمة سياسية ويثقل كاهل المواطنين، خاصة مع قرب العيد”.
ودعا بغداد إلى الإسراع بصرف الرواتب قبل العيد، مؤكداً أن ذلك يُعد خطوة مهمة في مسار المفاوضات بين بغداد وأربيل، ويساهم في تهدئة العلاقات بين الطرفين.
وفي رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، شدد خليل‌ زاد على ضرورة إبعاد مواطني إقليم كوردستان عن تداعيات الخلافات السياسية، وضمان حقوقهم المعيشية دون تأخير.

قد يعجبك ايضا