لطيف دلو
الدول التي انقسمت عليها كردستان بعد الحرب العالمية الاولى وهي الدول الاربع ، تركيا وسوريا والعراق وايران وفق سياسة تعسفية من بريطانيا وفرنسا وبمشاركة روسية ومنذ بداية تاسيس النظام السياسي الجديد لكل منها ارتكبوا التطهير العرقي ضد الكرد قبل تاسيس المؤسسات لادارة دولهم ، ففي تركيا اعدموا خيرة قادة الكورد عند مطالبتهم بحقوقهم القومية ومنهم سعيد بيران ومجموعة كبيرة من مريديه ومنعوا الكرد من مماسة ثقافتهم ولغتهم وسموهم باتراك الجبال ولا تزال ممارسات النظام ضد الكورد قائمة وراحت ضحيتها الالاف ، وفي سوريا شن النظام ضدهم عملية ترحيل وتهجير باتعس من تركيا واغتصاب اراضيهم وممتلكاتهم وسلموها الى العرب الرحل وإسكنوهم فى بيوتهم وعلى ممتلكاتهم وسحبوا الجنسية من السواد الاعظم منهم وفيهم قادة في رئاسة الدولة من مدنيين وعسكريين بعملية تعسفية سميت بالهلال التي اقترنت بأبخث ما يتصوره الانسان بعبارة ( ان الجزيرة تدق ناقوس الخطر مستصرخة الضمير العربي الحي لانقاذها وتطهيرها من كل الشوائب والزبد التاريخي لتعود مساهمة فعالة كاخواتها من محافظات هذا القطر العربي فالمشكلة الكردية الان قد اخذت في تنظيم نفسها ليس سوى انتفاخ ورمي حيث نشأ او انشيء من ناحية في جسم هذه الامة العربية وليس له اي علاج سوى البتر ) واللاحقات كانت اظلم وأشر حاليا ، وفي ايران ابشع من تركيا وسوريا قام النظام الايراني بالحرب ضد الكرد واستولى على جمهورية مهاباد واعدم رئيسها القاضي محمد وشقيقه وابن عمه وكوكبة من قادة الثورة وبالرغم من تغيير انظمة الحكم لا تزال نفس السياسة السابقة تمارس ضدهم وبين فينة واخرى يعدم العشرات منهم على الهوية تحت مسميات اخرى والقضية الكردية فيها لاتزال قائمة وتشتد يوما بعد يوم وفي العراق بدأت القضية الكردية اثناء الاحتلال البريطاني ومن ثم تعمقت اثناء تشكيل الحكومة العراقية للمطالبة بالحكم الذاتي ولعدم إذعان الحكومة لمنحهم الحكم الذاتي استمر القتال وعدم الاستقرار الى اسقاط نظام البعث 2003 الذي حارب الكرد باعتى مالديه من اسلحة التدمير ومنها المحرمة دوليا مع سياسة الارض المحروقة بالانفالات والخنق الكيمياوي وتعريب المناطق الكردية والاستلاء على اراضيهم وممتلكاتهم ومنح شاه ايران الد اعداءه نصف ملك العرب من شط العرب ولم يجرأ احد من العرب ورؤساءهم التفوه بكلمة عنه مقابل عدم منح الكرد حقوقهم القومية داخل دولته واستخدم ضدهم قطع الاعناق حتى النخاع ومن اهم اسباب ازالته عن الحكم هي ترسبات القضية الكردية والتصرف معها بالتفاهة والعنجهية وخرج الكرد منها باقوى من السابق واصبح الفاعل الاكبر في صناعة العراق الجديد بعد سقوطه والرئاسات في العاصمة تحت حماية القوات الكردية .
اقولها اسفا ان القيادة الجديدة في العراق لم تحترم مباديء الدولة المتعددة المكونات ومضوا على السياسات السابقة الفاشلة للانظمة البائدة في ادارة الحكم وعادوا الى نقطة الصفر مع الكرد بسياسة التجويع والسعي وراء سلخ ما تحقق من التقدم والازدهارفي كردستان وعدم تنفيذ الدستور والتشفي لقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل والتمسك على ما ارتكبة النظام البائد من التعريب في تغيير ديمغرافية المناطق الكردية بتجميد المادة 140 واخيرا قبل العيد الاضحى المصادف 6 حزيران قامت الحكومة العراقية بقطع رواتب كافة كوادرمؤؤسسات حكومة الاقليم لان قطع الارزاق اعنف من قطع الاعناق كما ورد في القول (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق) والاول نفذه النظام البائد وباء بالفشل عليه وتجرع مرارته في إزالة مخزية لنظامه والثاني كل مايتصوره الفاعلون في اضعاف حكومة الاقليم سيرتد عليهم وبالا اقسى واعتى ماحصل مع سلفهم ويخرج الكرد منها اقوى من السابق كما خرج من كل ما لحق بهم من التطهير العرقي بشهادة التاريخ وما كرسوه في الساحة السياسية اليوم .
سيادة العراق وشعبه مع التعايش السلمي والتأخي والمساوات بين المكونات وعدالة الحكام بان يكونوا وفقا للحديث النبوي (ًص) سيد القوم خادمهم وإلا سيجرون اجمل واغنى بقعة ارض في الكون الى الهاوية.
5 حزيران 2025