رائد فهمي يحذر من خطورة التجاذبات السياسية على حياة المواطنين وبنية الدولة الاتحادية

 

أربيل – التآخي

أعرب سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، عن قلقه من استمرار التجاذبات السياسية بين الأطراف المختلفة، مؤكدًا أن هذه الخلافات أدت إلى تراجع معالجة القضايا الحقيقية، وانعكست آثارها بشكل واضح على تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، خاصة في إقليم كوردستان.

وقال فهمي إن أبرز مظاهر هذا التراجع تكمن في تفاقم الصعوبات في ملفات حيوية، مثل العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وقطاع التعليم، محذرًا من أن المواطنين أصبحوا رهائن لهذا الصراع السياسي.

وأضاف أن هذا الواقع غير مقبول، مشددًا على ضرورة الفصل بين الخلافات السياسية وحقوق المواطنين الأساسية، من رواتب وخدمات وتعليم.

وأكد أن العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة يجب أن تُبنى على أساس الخدمة والمسؤولية، لا على التنازع السياسي.

جاء ذلك تعليقاً على قرار وزيرة المالية الاتحادية طيف سامي الصادر بتاريخ 28 أيار مايو 2025، بعدم الاستمرار في صرف رواتب موظفي حكومة كوردستان، بحجة تجاوز حصة الإقليم المحددة في قانون الموازنة.

وعن الحكومة التوافقية، أشار فهمي إلى أن إشكالية الشراكة لا تزال قائمة، لافتًا إلى أن الشراكة الحقيقية تتطلب مشاركة فعالة في التحليل وصنع القرار وتنفيذ السياسات.

لكنه أشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تعثرًا واضحًا في هذه الجوانب، مع وجود فجوة متزايدة بين الشركاء في الحكم.

فهمي خلال حديثه أكد على أن استمرار الأزمات دون حلول ملموسة في ملفات الموازنة، والموارد الطبيعية، والقضايا الخلافية، يضعف البنية الاتحادية والفيدرالية للدولة، ويُعيق تحقيق التغيير الجذري المطلوب في البلاد.

وتؤخّر وزارة المالية الاتحادية، بشكلٍ متكرر، إرسال رواتب موظفي كوردستان في موعدها المحدد، مستندةً إلى مبررات تُعدّها حكومة الإقليم غير مُبرّرة، وتعتبرها محاولات لتعطيل صرف مستحقات موظفيها.

قد يعجبك ايضا