الدفاع المدني يعلن مقتل 15 فلسطينيا في جنوب قطاع غزة

 

أربيل – التآخي

أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن 15 فلسطينيا قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي صباح امس الثلاثاء، بعدما تجمع آلاف الأشخاص قرب منطقة المواصي في طريقهم للوصول إلى مركز للمساعدات في جنوب القطاع.

وقال محمود بصل لوكالة فرانس برس “نقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس 15 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح” لافتا إلى أنهم “كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح للحصول على مساعدات غذائية”.

وتابع “من بين الشهداء طفل وسيدة”.

وأوضح بصل أن عملية نقل المصابين والقتلى “تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من الاحتلال، والأعداد الكبيرة من المواطنين”.

وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن الأحد مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على المدنيين، مشيرا الى تقارير “كاذبة”.

وبدأت “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تديرها شركة أمن خاصة أميركية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 أيار/مايو. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية.

وشوهدت نحو عشر جثث ملفوفة بأكياس بلاستيكية بيضاء، على الأرض في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر. وتجمع مئات الفلسطينيين بعضهم من أقارب القتلى والمصابين داخل المستشفى.

وذكر شهود عيان أن مئات الأشخاص تجمعوا في منطقة المواصي غرب خان يونس قبل أن ترتفع أعدادهم وتصل إلى الااف.

وقال محمد الشاعر (44 عاما) وهو نازح في منطقة المواصي إنه في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء “بدأ مئات من المواطنين يتقدمون في الطريق الساحلي المؤدي إلى مركز المساعدات الأميركي برفح، الجيش الاسرائيلي فجأة أطلق النار في الهواء ثم بدأوا يطلقون النار باتجاه الناس”.

وأضاف الشاعر الذي قال إنه ذهب للحصول على مساعدات غذائية، إن “طائرة مروحية وطائرات مسيرة أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا قبل أن يصلوا إلى مركز المساعدات”.

أما رانية الأسطل (30 عاما) وهي تقيم مع زوجها وأطفالها الأربعة في خيمة في منطقة المواصي فقالت إنها ذهبت مع زوجها للحصول على غذاء من مركز المساعدات في رفح.

وأشارت إلى أن اطلاق النار بدأ بشكل متقطع قرابة الساعة الخامسة فجرا (الثالثة ت غ) وتضيف كل ما تقدم الناس عند دوار العلم (يبعد حوالى كيلومتر عن مركز المساعدات برفح) كانوا يطلقون النار عليهم، لكن الناس لم تهتم واندفعوا مرة واحدة وعندها أطلق الجيش نارا كثيفا”.

 

قد يعجبك ايضا