رسالة مفتوحة إلى السيدة أنالينا بيربوك، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: من أجل الاعتراف بدولة كردية مستقلة

من كاتبة كردية فرنكوفونية، باريس
آناهيتا حمو. باريس

سعادة السيدة أنالينا بيربوك،
رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة،
بدايةً، أهنئكم على نيلكم ثقة المجتمع الدولي وانتخابكم لهذا المنصب الرفيع. نأمل أن تكون رئاستكم رمزاً وتمثيلاً وتحقيقاً للعدالة، والسلام، وحقوق الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها الشعب الكُردي الذي يعاني منذ أكثر من قرن من الزمان من التهميش، والتقسيم، والإضطهاد.

إن الكُرد، الذين يعيش الملايين منهم في ألمانيا من كافة أجزاء كردستان المقسّمة، يتطلعون إليكم اليوم كرمز للعدالة والديمقراطية الأوروبية، لفتح باب الأمل أمام قضيتهم العادلة، عبر الدعوة إلى اجتماع طارئ للأمم المتحدة لبحث حق الشعب الكردي في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة على أرضه التاريخية ، كُردستان.
لقد حُرم الشعب الكردي من حقوقه الأساسية، ولا يزال يُمنع من إستخدام لغته، وثقافته، ويتم إعدام خيرة شباب الكُرد في إيران “روجهلاتي كُردستان ويُطارد قادته ومفكروه، ويُعتقل شبابه، ويُقتل أطفاله، بينما يحرس رجاله آبار النفط التي تُنهب لصالح أنظمة ترفض الإعتراف بوجودهم.
نحن كشعب كُردي ،منذ عهد الدولة الميدية نعيش على أرضنا التاريخية، نطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية لتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على دولة كُردستان نتيجة معاهدات” جالديران، سيفر،لوزان، سايكس بيكو” وغيرها، والدعوة إلى حوار دولي جاد لإقرار حق الشعب الكردي في تقرير مصيره.

ختاماً، كان بالود أن أرفق لكم قصيدة باللغة الكُردية والتي لحنها الفنان محمد شيخو الذي تم نفيه من روجافاكوردستان إلى روجهلات كُردستان، إلى إيران لمواقفه الوطنية، لا أحبذالإطالة في الرسالة “آزاده شيرين “، ” Azade Şêrîn »,المؤثرة جداً تعبيراً وجدانياً نابعاً من قلب كل كردي، عانى من الظلم وما زال يحلم، كما تحلم شعوب العالم، بالحرية والكرامة على أرضه.
مع خالص التقدير،
كاتبة كردية فرنكوفونية
آناهيتا حمو.
باريس، فرنسا

قد يعجبك ايضا