تقرير: ارتباك داخل الإدارة الأمريكية يوقف مؤقتاً العقوبات على إيران

 

أربيل – التآخي

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، امس الاثنين، أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أرسلت توجيهًا إلى وزارتي الخارجية والخزانة بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران.

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مصدر، أن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على مبيعات النفط والأصول الإيرانية المجمدة ستظل قائمة.

وأفاد مصدر الصحيفة المقرّب من البيت الأبيض بأن حملة “الضغط الأقصى” التي يشنها الرئيس دونالد ترامب لا تزال قائمة، مؤكدًا أن السياسة الجديدة أُبلغت لكبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة، ثم إلى وزارة الخارجية.

وأضاف أن “المسؤولين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط أُطلعوا على السياسة الجديدة، ولكن كان لا بد من نشر التوجيه على نطاق أوسع”.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن الخبر صدر من البيت الأبيض وليس من مجلس الأمن القومي أو وزارة الخزانة، كما هو متوقع، مبينة أن “مجلس الأمن القومي يعاني حالة فوضى بعد أن منحت إدارة ترامب أكثر من 100 موظف إجازة. ولم تُسوّ المسؤوليات المتعلقة بالسياسات الجديدة بشكل كامل بين وزارة الخارجية ومكتب نائب الرئيس”.

وأفادت قناة “سي بي إس” بأن فريق الاتصالات التابع لمجلس الأمن القومي في طريقه إلى الحل، وقد تدخل مكتب المتحدثة باسم البيت الأبيض لسد هذه الثغرة.

وأضافت الصحيفة أنه عندما طُلب من البيت الأبيض التعليق على توقف العقوبات، لم ينكر ذلك، لكنه قدّم البيان التالي من نائبة السكرتير الصحفي آنا كيلي: “سيتم الإعلان عن أي قرارات جديدة فيما يتعلق بالعقوبات من قبل البيت الأبيض أو الوكالات ذات الصلة داخل الإدارة”.

ويعتقد بعض مسؤولي إدارة ترامب أن هذه السياسة لا تهدف إلا إلى إبطاء إجراءات العقوبات الجديدة والتدقيق فيها، في ضوء المحادثات النووية الحساسة، وأنها فُسّرت بشكل مبالغ فيه في مرحلة ما من مراحلها. ويخشى آخرون من أن يكون اللاعبون الرئيسيون في السياسة قد غابوا عن المشهد، وفوجئوا بالتوقف الشامل.

كما يفتقر المسؤولون الأميركيون إلى الوضوح بشأن نطاق تطبيق قرار الإيقاف، وما إذا كان يقتصر على العقوبات الجديدة فقط، أو أن أي نشاط جديد لتطبيق العقوبات القائمة سيُخالف العقوبات الحالية أيضًا.

ويحرص مسؤولو ترامب على عدم إثارة الإيرانيين بلا داعٍ خلال المفاوضات النووية، لكن الضغط هو ما دفع إيران إلى طاولة المفاوضات، وكانت العقوبات الأميركية الأخيرة في بدايتها. كما بدأوا يحققون نجاحًا في تعطيل صادرات النفط الإيرانية إلى الصين.

وترى الصحيفة أن إيران تستغل المحادثات لكسب الوقت وتهدئة الأوضاع، حتى مع رفضها الشروط الأميركية.

ويُظهر تقريران جديدان صادران عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ماضية قدمًا في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وأنها خدعت المفتشين بشأن أنشطتها النووية لسنوات، مستغلةً أيّ حسن نية قُدّم لها. ومن غير المرجح أن يكون هذا استثناءً.

 

 

قد يعجبك ايضا