المايسترو علي الخصاف : فلنعمل بروح الفريق الواحد ولنبتعد عن الأنا  

 

 

الخصاف : لم نتلقى اي دعم حكومي، بل لا نمتلك حتى مكان لعمل البروفات

 

حاوره : جاسم حيدر

 

الحديث عنه ومعه ذو شجون رغم أنه يحلق عاليا في فضاء الإبداع عبر موسيقاه، نصف قرن من الفن والموسيقى أعطى خلالها الكثير، وساهم في إكتشاف المواهب الشابة والأصوات الجميلة وصنع من البعض نجوم، ذلك هو المايسترو علي الخصاف قائد الفرقة السمفونية، قلنا له :

 

# حدثنا عن أهم المحطات في مسيرتك الفنية؟

  • محطات كثيرة في مسيرتي الفنية التي تجاوزت الـ ٥٠ سنة، حققت خلالها نجاحات كثيرة، وكلما اجتاز محطة اترك بصمة على خصاف فيها، بالتالي كل المحطات في مسيرتي اعتبرها مهمة.

 

# ما هي الأغنية الأقرب إلى نفسك؟

  • كل الاغاني والموسيقى هي محببة إلى قلبي وقريبة مني، ولكن نظرا لخصوصية الفنان الراحل طالب القرغولي كملحن أو كصوت، فأنا من عشاق هذا الفنان والملحن، مع حبي وتقديري لكل الفنانين والملحنيين، لكن للراحل طالب القره غولي خصوصية، واحب أغانيه لي : حنيت الك بالحلم.

 

# فرقة صوت بابل، ما الهدف من إنشائها؟

#هدفي الأول هو الاهتمام بالفن والموسيقى، ومن ثم اكتشاف المواهب الشابة، واكتشاف الأصوات الجميلة، وإطلاق ألحان جديدة، بدلاً من الجلوس مثل الكثير من الملحنين، وبذلك نستطيع إقامة المهرجانات أو المشاركة في الاحتفالات حالنا كحال المصريين وغيرهم.

 

# ولكن هكذا فرقة تحتاج إلى دعم، من أين تتلقون دعمكم؟

  • لا يوجد أي دعم ولم تتلقى الفرقة اي دعم مادي ومن اية جهة ، لكن معنويا هنالك دعم اعلامي من بعض المحطات والزملاء الصحفيين والإعلاميين، لكننا بصراحة نحتاج إلى دعم حكومي لا سيما أن هكذا مبادرات قد لا تستمر مالم تتوفر دعم لها، حتى أننا لا نمتلك مكان لعمل البروفات، لذلك كثيرا ما نعملها في الهواء الطلق بالحدائق ، لكن احب ان اذكر الموقف الجميل للدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، والذي قال لي بعد زيارتي له : أن أبواب النقابة مفتوحة أمامك لأداء التمارين وأيضا إقامة الأنشطة فيها، وهذا موقف جميل يحسب له.

 

# يقال ان فرخ البط العوام، هل هذا ينطبق على ابنكم وسام ام لا؟

  • – نعم ولكن لا ينطبق على وسام فحسب ، بل إن بيت خصاف عائلة موسيقية في العزف على الآلات الهوائية، فأخي الأكبر عازف ترومبيت والأخ الأصغر عازف ساكسفون وأوبوا وأولاد أخي الأكبر الأستاذ مهدي يعزفون الآلات الهوائية، وكذلك أولادي فوسام يعزف الساكسفون وحسام يعزف الأورق وبسام يعزف يوفونيوم وهشام يعزف الكلارينيت والتشيلو وجميعهم يعزفون في الموسيقى العسكرية صباحاً وفي الفرق السمفونية مساءً، وأتمنى لهم دوام التألق لخدمة حركتنا الموسيقية، فنصيحتي هي دراسة الموسيقى أكاديمياً والمتابعة لما يجري من تطورات في علم الموسيقى.

 

 

# كيف اخترتم أعضاء الفرقة؟

  • اختيار أعضاء الفرقة، تمت وفق معايير خاصة، وكان هناك إقبال كبير من كلا الجنسين، تم قبول الكثير منهم، وبعد تدريبات وتمارين، اجتازوا مرحلة صعبة، وأصبحوا بإمكانهم قراءة النوطة والصوفليج و نظريات موسيقية ولديهم آذان موسيقية، فالفرقة تتكون من اصحاب اختصاصات مختلفة منهم أطباء ومحاميين ومهندسين وموظفات بشركات مختلفة، ومن مستويات مختلفة، لكن بفضل خبرتي الموسيقية، استطعت أن اوصلهم إلى مرحلة جيدة، رغم أن بعضهم لم يكن لديهم أي إلمام بالموسيقى.

 

# الا تجد صعوبة في التوفيق بين حياتك وعملك وقيادة الفرقة الموسيقية ؟

  • بلا شك التوفيق من الله، حيث احاول التوفيق بين عملي ضمن الفرقة السمفونية حيث استغل العطل والمناسبات أيضا، فضلا عن تحديد فترة ما بعدالظهيرة لمتابعة ولقاء الفرقة، رغم أن هذه الأوقات أوقات راحة، لكن الظروف تتطلب منا ذلك، وحبنا للفن جعلنا نواصل نشاطاتنا الموسيقية رغم كل المنصات ونضحي بجزء كبير من راحتنا.

 

# أنتم ممن تعلق بالعراق ولم يغادره رغم الفرص الكثيرة، لماذا؟!

  • هذا سؤال مهم، غادر الكثير من الموسيقيين في ظل الظروف الصعبة التي مرتّ بالعراق؛ لكنني لم أغادر وكذلك بعض زملائي. بقينا في العراق وتحملنا المسؤولية العظيمة، ساهمنا في تدريب وإعداد الموسيقيين وقدمنا الحفلات والمهرجانات داخل العراق وخارجه؛ لاسيما أنني كنت مديراً للفرق الفنية في دائرة الفنون الموسيقية وكنت معاون مدير عام دائرة الفنون الموسيقية، حتى لو رجع الزمن لن أغادر؛ بل أساهم في إعداد الموسيقيين وأديت واجبي بما يمليه علي ضميري.

 

# لنعد إلى البدايات قليلا، كيف تبلورت لديك فكرة ان تصبح فنانا؟

– الحقيقة منذ الصغر كان ميلي لسماع الموسيقى والتلذذ بها كبير جدا، كنت اشعر أنني أعيش مع الموسيقى بجوارحي خاصة التراثية والمصرية والتي تمثل جنوب العراق وكنت أيضا أميل لرؤية الأفلام الطويلة ومن تلك الأيام شعرت أن لدي شيئا معينا ومن حسن الصدف كان لدي أخا كبيرا اسمه مهدي خصاف وكان أستاذي الأول وكان احد منتسبي الفرقة الموسيقية العسكرية وفي حينها عرض علي والدي فكرة التطوع معه إلى مدرسة الموسيقى العسكرية فدخلت هذا الصنف الذي فتح لي الأبواب الواسعة ومن حسن الصدف كان جسمي ومواصفاتي تتلاءم مع آلة الكلارميت وعند التعلم عليها أعجب بي الكثير وفي حينها شعرت أنني لست رقما عاديا وتعلمت النظريات وأتقنت الآلة وكانت مدرسة الموسيقى العسكرية هي المؤسسة الوحيدة التي تعلم هذه الآلات العظيمة، وبدأت الفن بعد دخولي معهد الفنون الجميلة عام 1973 ودخولي الفرقة السيمفونية بعد تخرجي من المعهد وكانت لي عبر تلك المحطات الكثيرة والطويلة كتابات ومؤلفات كثيرة جدا وقد درست في مؤسسات كثيرة فقد درست الموسيقى في المعهد الوطني بعمان عام 2004 وكنت قائدا للفرقة الموسيقية في وزارة التربية كما درست في معهد الفنون الجميلة عام 1998 و درست في معهد الدراسات الموسيقية عام 1997 و درست في أكاديمية الفنون الجميلة (آلة الكلارنيت) عام1992 كما أنشأت مكتب إسفار لتعليم الموسيقى في بغداد عام 1992 و درست في مدرسة الموسيقى والباليه عام ( 1982 ولحد الآن ) تدرّب على يدي العديد من فرق الشباب والاتحادات الرياضية كما تدربت أنا إضافة إلى دراستي الأكاديمية في العديد من المعاهد العالمية وعلى يد فنانين عالميين كبار .

 

 

 

# ماذا تتذكر من منجزات الفنية؟!

– لي مؤلفات وأعمالا فنية قد لا أتذكرها كلها ولكني أتذكر أنني الفت موسيقى تصويرية لفلم جندي تحت التدريب وعزفت لي اوركسترا الشباب العراقية في إقليم كردستان أعمالا سيمفونية بقيادة القائد الاسكتلندي بول ماك ليندن عام 2009، ومن أعمالي الكبيرة قدمت مع الاوركسترا السيمفونية الوطنية العراقية كونشيرتو الكلارنيت لموزارت وكونشرتو الكلارنيت لفيبروتلحين وتوزيع تايتل وموسيقي تصويرية لمسلسل (حكايات من التاريخ) من كلمات عدنان هادي واشتركت في تلحين اوبريت ( في يوم بغداد) مع الموسيقار العراقي عبد الرزاق العزاوي ومن كلمات الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد عام 1995.

 

# يبدو أنك تأثرت كثيرا بالمدرسة الموسيقية؟

– لعل الكثير لا يعرف أهمية هذه المدرسة فهي مدرسة تعليم تدريسية وفيها صفوف متدرجة والدراسة فيها أكاديمية ومنهجية لتعليم الآلات الموسيقية التي لا تتوفر في مدارس أخرى، وبعد تخرجي منها عام 1976 كانت الحياة جميلة في نظري وقد تم اختياري للجوق المنتخب للسفر إلى يوغسلافيا وتحديدا إلى سراييفو وكان ذلك الحدث مهما في حياتي أي عام 1977 أي بعد تخرجي بعام واحد وكنت اصغر مشارك هذا الحدث فتح لي بابا واسعا حيث شاهدت عازفين من مصر والجزائر وليبيا وكان أخي مهدي احد أعضاء الفرقة السيمفونية مما أتاح لي فرصة حضور الأعمال السيمفونية وفي حينها دخلت الفرقة وفعلا دخلتها فقدمت عليها واجتزت الاختبار الأول وكان الأستاذ الذي اختبرني هنكاري ونخبة آخرين وخلالها كنت شابا يافعا ولهذا تم وضعي تحت التجربة لستة أشهر بعدها وتم اختباري ثانية فنجحت ..

وماذا بعد رحلة الموسيقى العسكرية؟ –

– بعدها تلك المرحلة شعرت أنني دخلت عالما رحبا وواسعا حيث شعرت أنني يجب أن ادرس عالم الموسيقى الاوبرالي العالمي ومعرفة العصور الموسيقية وعصر الكلاسك بعدها طورت نفسي بمرافقة الفرقة السيمفونية والعمل فيها ليس سهلا فقررت أن اعمل شيئا حتى جاءتني الفرصة وأنا لا أزال شابا فكان برنامج أصوات شابة ذلك البرنامج الذي يقدم في تلفزيون العراق ويشرف علية الفنان الكبير فاروق هلال فدخلت مجموعة رائعة فيه .

 

# هل تتذكر أسماء الفنانين الذين برزوا من خلال ذلك البرنامج ؟

– عديدون عبد فلك وحسن بريسم ومحمود أنور واحمد نعمة وكريم حسين وفي ذلك البرنامج قدمت لحنا من كلمات فالح حسون الدراجي ويقدمه كريم عباس وكان اللحن اسمه ( لا تكولون شبيك كله من الأسمر ) وهكذا استمرت المسيرة وكانت قبلها محطة بسيطة ومهمة هي دخولي إلى معهد الفنون الجميلة وكان ذلك بعد تخرجي من مدرسة الموسيقى العسكرية وكنت محبا إلى اللون العراقي الأصيل فكنت اسمع ياس خضر وطالب القرغولي والغريب أنني كنت مشدودا إلى الغناء العراقي رغم أنني درست الموسيقى الأوربية .

 

# وماذا أضاف لك المعهد؟

– كانت رغبتي بدراسة الموسيقى الشرقية أيضا فتعلمت العزف على العود والموسيقى الشرقية بتفاصيلها فدرست الموسيقى بنظرياتها وتحريرها فجمعت خبرة كبيرة من الموسيقى العسكرية والفن الأوربي إلى الموسيقى الشرقية فهذا المزيج ولد عندي فكرة تأليف الموسيقى ففكرت بدراسة الهارموني وكنت كلها باللغة الانجليزية فطورت نفسي بهذا الجانب وعام 1988 تخرجت من معهد الفنون الجميلة فانتقلت إلى مرحلة التأليف البسيط أولا وشاركت في مسابقة واستطعت أن أكون فيها وجودا مهما وكانت عام 93 وكان لي الشرف عند مشاركتي أن عزفت لي الفرقة السيمفونية وقبلها كانت لي تجربة مهمة مع كاظم إسماعيل كاطع وهي تجربة مهمة للفنان كريم منصور وان يقترن اسمي مع كريم منصور الذي كان فنانا ملفتا للانتباه في حينها.

 

# ماذا عن مشاركاتك في مهرجان بابل ؟

– بدأت اعمل في مهرجان بابل منذ أن كان الأستاذ علي عبد الله مديرا عاما لدائرة الفنون الموسيقية وكانت في حينها فرقة موسيقية كبيرة جدا ومهرجان بابل له ثقل فني كبير وكنت ابدأ البروفات قبل شهر ونصف وكان لنا الدور في رفد الحركة الفنية بطاقات ممتازة خاصة أن معظم الفنانين غادروا العراق بعد التسعين وفرغت الساحة الفنية ففكرت بشباب من معهد الفنون الجميلة كانوا يقدمون أعمالهم من خلال الإذاعة والتلفزيون فقمت بتجميع الشباب مثل هيثم سعدون وإبراهيم السيد وجنيد محمود واحمد عبد الجبار وبدنا نقدم نتاجاتنا من خلال الإذاعة والتلفزيون واستمرت مسيرتي في قيادة الفرقة المركزية التي كنا نستفيد منها في مهرجان بابل من 96 الى 2002 مع الفنان وليد حسن وكنا ثلاثة استطيع أن اسميهم نوات لبناء صروح فنية كبيرة .

 

 

# ما الذي لم تحققه، لكنك تسعى إلى تحقيقه ؟

– أمنياتي أن تتشكل في كل محافظة عراقية فرقة سيمفونية لأنها تشكل المستوى الفني الذي اطمح له .

 

#  وما الذي يشغلك حاليا؟

– آخر ما لدي الآن هو جمع مؤلفات الموسيقيين في العراق وهي خطوة مهمة وكبيرة في توثيق كل مؤلفات الموسيقيين العراقيين للخروج بمؤلفات موسيقية جديدة تنبثق عن ما ألفه الموسيقيون العراقيون ولدينا شباب ممتازين يستطيعون جمع كل المؤلفات الموسيقية وصياغتها بقوالب عديدة سيمفونية وكونشرتو جديدة تحمل صورة الفن العراقي الأصيل وهذا الأسلوب ستحققه الفرقة السيمفونية بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الفرقة في مجالات عديدة .

 

# هنالك أصوات عراقية نسائية لم تأخذ نصيبها من الشهرة والانتشار عربيا، مقارنة بزميلاتهن من مصر وسوريا وغيرها، لماذا برأيك؟

– لو عدنا لبدايات القرن العشرين، لوجدنا العديد من الأصوات النسائية التي أثرت الساحة الغنائية العراقية لعقود طويلة مثل: سليمة مراد، زكية جورج، صديقة الملاية، فكان ذلك الجيل الأول تقريباً ثم أتى: عفيفة إسكندر، لميعة توفيق، ثم في السبعينات برزت عدة أصوات مثل: مائدة نُزهت، أنوار عبدالوهاب وغيرهن. سبب انحسار الأصوات والأغنية العراقية يعود لخصوصيتها. اللهجة العراقية فيها مفردات ربما صعب فهمها في بعض الدول العربية لاسيما شمال أفريقيا أما السبب الرئيس فهو الإعلام الذي لم يساهم في انتشارها في تلك الفترة أما لو عدنا إلى البدايات القديمة سنشاهد حضوراً قوياً للأغنية العراقية وعلى رأسهم المطرب الكبير ناظم الغزالي ومحمد القبانجي وغيرهم لأنهم غنوا معظم أغنياتهم بالفصحى وليس بالعامية العراقية، الآن انتشرت الأغنية العراقية كثيراً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي .

 

# كيف تصف حال الموسيقى العربية؛ لاسيما العراقية؟ وكيف يمكن الحفاظ على هُويتها؟

– العالم العربي مرّ بالمتغيرات التي أثرت على مسيرة الأغنية بالإضافة إلى رحيل الكثير من الأصوات الغنائية أثر بصورة كبيرة على خصوصيتها، وظهور جيل جديد من الأصوات يختلف جداً عن كبار الأغنية في العهد القديم، وهذه الموجة ليست على مستوى العالم العربي؛ بل في العالم كله ظهرت الأغنية السريعة ذات الكلمات غير اللائقة والحركات الاستعراضية من رقص وما شابه ذلك في بعض الأحيان مما أفقد الأغنية العربية خصوصيتها التي تميزها وهذا حدث أيضاً للأغنية العراقية التي سايرت هذه الموجة الهابطة. بالنسبة لكيفية الحفاظ على الإرث الموسيقي للعراق بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة هو أن تتدخل وزارات الثقافة في الدول العربية وتشكيل لجان متخصصة من موسيقيين وملحنين وشعراء ونقاد للحفاظ على هذا الإرث الموسيقي الكبير.

 

# كثرة التزاماتكم وتنوع نشاطاتكم، هل هذا التنوع شتت جهدكم أم أثراكم بالتنوع؟

– التنوع أضاف أشياء كثيرة، أنا متفرغ للعمل الموسيقي بأنواعه، خبرتي في الموسيقى العسكرية أضافت الكثير من المعلومات المهمة في علوم النظريات والتأليف والقيادة وأيضاً كقائد في الفرقة السميفيونية والفرق الفنية زاد من خبرتي الموسيقية والتعرف على علم الموسيقى الكبير، وأنا أنظم وقتي بشكل جيد ولله الحمد.

 

# كيف تصف لحظات وقوفك على أمام الجمهور، في كل مرة تقدم لهم شيئا جديدا ومميزا؟

– تلك هي من أجمل اللحظات عند العازف أو أي فنان في أي مجال إبداعي هي عندما يرى السعادة المرسومة على وجوه المستمعين، هي لحظات سمو وبهجة العازف والمستمع، الموسيقى والغناء هي تعبير للمشاعر ووجدان العازف والمستمع في آن واحد.

قد يعجبك ايضا