آريان صلاح الدين
ترجمها للعربية جواد ملكشاهي
مع جزيل الشكر والتقدير لقسم الثقافة والإعلام للحزب الديمقراطي الكوردستاني، لقيامه بتنظيم هذا الملتقى المذهل، ولأول مرة خلال خمسين عامًا الماضية يقام هكذا نشاط بشأن اتفاقية الجزائر، لذلك يمكن القول، ان هذه الخطوة المذهلة ينبغي ان تكون عملية شاملة للمزيد من التأمل لتوضيح تفاصيل تأريخ حركتنا التحررية وتقييم مراحله ليومنا هذا.
لكي نكتسب التجارب من تلك الأحداث التأريخية ، وننظر الى ماضينا البعيد والقريب بعين كوردستانية،ولنتفهم تلك السياسة العدوانية،التي ماتزال بغداد متمسكة بها رغم سقوط الدكتاتورية،وتسعى لإستخدامها ضد إقليم كوردستان، وتقوم بأنتاجها يوميًا تحت مسميات مختلفة.
تنظيم الملتقى، في ذكرى انطلاقة ثورة كولان،له معنى ومغزى كبيرين، لأن شرارة ثورة كولان، التي ابطلت سحر اتفاقية الجزائر المشؤومة، أبلغت العالم بأن،ثورة كوردستان شعلة لاتنطفئ.
بعد مضي خمسين عامًا على توقيع الإتفافية، وفي هذه المرحلة التي يمر بها إقليم كوردستان، من الضروري ان نعرف الجيل الجديد على أحداث الماضي،لنخطو نحو المستقبل بوضوح وبرؤيتنا الكوردستانية للتأريخ،نتمكن من تحليل احداث اليوم وجميع التحديات والمشاكل والأزمات التي تواجهنا من بغداد الأمس، التي ساومت على تدمير ثورة كوردستان، واليوم بذات النفس والعقلية تلجأ الى استخدام جميع السبل لخلق المعوقات امام تنمية وتطور إقليم كوردستان،وهدفها الوحيد والرئيس هو القضاء على كيان إقليم كوردستان الدستوري،الذي بني بدماء الشهداء وتضحيات شعب كوردستان.
وفي الوقت الذي نتصفح تأريخ خمسين عامًا على توقيع اتفاقية الجزائر، مايزال أعداء كوردستان يحلمون بأحلام اسلافهم، وكما تبددت أحلام من سبقوهم، سوف تتبدد احلامهم، و لم يجنوا سوى السمعة السيئة والخيبة والخذلان،وفي المقابل سيبقى إقليم كوردستان ككيان دستوري وقصة انتصار مهمة وتنمية مستدامة، ليس على مستوى العراق،فحسب بل على مستوى المنطقة.
مرة ثانية اعبر عن شكري وتقديري لتنظيم هذا الملتقى،واتقدم بالشكر الجزيل وخالص العرفات للدكتور سالار عثمان،مسؤول قسم الثقافة والإعلام للحزب الديمقراطي الكوردستاني واللجنة التحضيرية للملتقى،متمنيًا لهم دوام النجاح والتوفيق.