شيرزاد نايف/ أربيل
في زمنٍ يُفترض أن يكون فيه العيد فرصة للتجمع والتكافل، تتحول السياسة إلى لعبة القط والفأر، حيث يصبح مواطنو إقليم كردستان ضحايا لعبة “الرواتب المفقودة”.
الشعب الكردي، الذي عانى طويلاً من ويلات الحروب والتهجير، ومن ظلم الأنظمة التي حكمت المنطقة، يجد نفسه اليوم في مواجهة تحديات اقتصادية وسياسية جمة. من مأساة حلبجة إلى معاناة الأكراد في سورية والعراق وتركيا وإيران، لم تتوقف معاناة هذا الشعب العريق.
يا تُرى، هل أصبحت وزارة المالية العراقية تُجيد فن “قطع الأرزاق” أكثر من “قطع الأعناق”؟ وهل تُعتبر وزيرة المالية، طيف سامي، بطلة “تجاوزت حدود صدام” بحذافيرها؟
أليس من الغريب أن نجد من يُؤدي مناسك الحج، بينما يُؤدي المواطنون في الإقليم مناسك الصبر على قلة الحيلة؟ أيمكن أن يكون الحج هنا “حج الباحثين عن الأعذار”؟
فلنترك هذه الأسئلة معلقة، ولنكتفي بالقول: “اللهم لا تجعلنا من المحرومين من حرمة راحت للحرم”. رغم كل شيء، يبقى الأمل في غدٍ أفضل، حيث تُحترم حقوق كل مواطن، ويُعترف بتضحيات الشعب الكردي.