مثال الالوسي: مشكلة الرواتب ليست وليدة اليوم والكورد أكبر من أن يُهزموا في هذه المتاهات

 

أربيل – التآخي

أكد السياسي العراقي المستقل مثال الالوسي ان قرار المالية الاتحادية بايقاف ارسال رواتب موظفي إقليم كوردستان قرار غير دستوري وغير قانوني وخطير ولا ينسجم مع الاتفاق الحكومي، مضيفا ان مشكلة الرواتب ليس وليدة اليوم وانما بدأت منذ 2014، مشيرا الى ان الكورد تحملوا الكثير وأكبر من أن يهزموا في هذه المتاهات.

وقال السياسي العراقي المستقل مثال الالوسي خلال مداخلة له على شاشة كوردستان24، “هذه القرارات انفعالية وخطيرة وغير دستورية وغير قانونية ولا تنسجم مع الاتفاق الحكومي، هذه الحكومة تشكلت على أساس اتفاق حكومي وبرنامج حكومي، والغريب ان هذا القرار صدر من قبل وزير في هذه الحكومة”.

وأضاف الالوسي، “هناك فقرة في هذا القرار تقول “استناداً الى تقديراتنا”، يعني وزارة المالية او احد المدراء العامين او ربما أحد الشعب في الوزارة، تقديراته انه هكذا لكوردستان وهكذا لبغداد”.

اما حول مسالة تقديرات الوزارة كما جاء في بيان وزارة المالية الاتحادية، قال الالوسي “لايمكن ان يكون قوت ملايين البشر يم تعليقه بتقديرات شخص، ففي حال كانت التقديرات خاطئة، كيف يمكن ان يعاني الناس بسبب خطأ شخص في تقديراته.

وأشار الى، أن مشكلة الرواتب ليست وليدة اليوم، وانما بدأت منذ سنة 2014، واستمرات المشكلة بدون حلول مع تعاقب الحكومات في العراق، والاحزاب التي لديها نزعات عقائدية ولائية تتصرف بطريقة غير طبيعية في تغيير مواقفهم”.

وعبر الالوسي عن استغرابه، انه في مثل هكذا ايام مقدسة ومباركة عند المسلمين يتم قطع رواتب الموظفين، هذه جريمة كبرى برأيي وخطأ كبير، واتمنى ان يتخذ رئيس الوزراء ومجلس الوزراء خلال ساعات قرارا بصرف رواتب الموظفين.

وأضاف، غالبية دول العالم متفقون ان تجويع اهالي غزة جريمة كبرى، والسلطات في بغداد تتهم اسرائيل بتجويع اهالي غزة، وفي ذات الوقت تأتي وتطبق السياسة ذاتها على مواطنيها، خاصة وان الرواتب حق دستوري والكورد شركاء في الحكم.

وأكد، أن ايقاف رواتب موظفي كوردستان خرق أخلاقي لا مثيل له.

وتابع قائلا، مسالة الرواتب مسيسة وواضح فيها تأثير الجيران الشرقيين، خاصة واننا مقبلون على انتخابات تشريعية في العراق، فمن يمارس هذه السياسات يحاول ان يضع رئيس الوزراء العراقي في زاوية قلقة، ويستخدمونها كورقة انتخابية تناغي الفكر والعواطف الفاشية، لا يمكن استخدام هكذا سياسات من أجل نفوذ او عدد من المقاعد البرلمانية.

وأردف، “الميزانية العراقية كلها بالدينار والدولار تحت حماية الرئيس الامريكي، وفي حال عدم موافقة الرئيس الامريكي صرف الاموال للعراق فلن يصل دينار واحد للعراق من عائدات النفط”.

وأضاف، الاموال العراقية من بيع النفط كلها في البنك المركزي الامريكي والذي بدوره يملك قوائم موظفي العراق كافة، أطالبهم بإرسال حصة إقليم كوردستان الى الاقليم لضمان عدم التلاعب بها في بغداد، لحماية العراق من حرب أهلية، وعلى بغداد أن يحذروا لان الكورد تحملوا الكثير.

وأشار الى، أن النظام المركزي لم نستفد منه في العراق على مر السنين، والنظام الحالي في بغداد دكتاتوري انفرادي ولائي عقائدي متخلف، وهنا اريد ان اطرح سؤالا على طيف سامي والسوادني، لديكم خلاف مع الصدريين هل يمكنكم ايقاف رواتب الصدريين؟

وأضاف، انا أعرف الرئيس بارزاني واعرف الشعب الكوردي جيداً، فهم أكبر من أن يهزموا في هذه المتاهات.

وأكد الالوسي، أن بعض الجهات السياسية في العراق لا يؤمنون بالفيدرالية حسب كتاباتهم، ولا يؤمنون بحق الكورد والعرب السنة في الحياة، هم يؤمنون بدولة شيعية ولائية.

قد يعجبك ايضا