تقديم؛ الاستاذ عبّد الاله الياسري
إِنّ قول التنويري الراحل هادي العلويّ،*في أَسطره الأَخيرة عن مؤلَّفه “نظريّة الحركة الجوهريّة عند الشيرازيّ”،لهو خير من كلّ ما أَقول فيه.ماذا قال؟قال:
((الحركة الجوهريّة بهذا الموقع هي إِحدى القفزات الكبرى التي حقّقتها الفلسفة الاسلاميّة بالقياس الى مصدرها الإغريقيّ،ومن حقّ مُنشئها(الشيرازيّ)أَن لايبقَى مجهولاً، وأَن تتّسع له الدراسات والموسوعات التي اتّسعت لفلاسفة من الشرق والغرب أقلّ حجماً بما لايقاس))
عثرتُ على هذا الكتاب “نظريّة الحركة الجوهريّة عند الشيرازيّ” لمؤلِّفه هادي العلويّ ،عند ورّاق أمام مكتبة الحكيم العامَّة في مدينة النجف ــ العراق،بين حشود من كتب الأَدعية والأذكار؛كمن يعثر على لؤلؤة نفيسة بين تلال من الرمل.إِشتريتُه،وجلست على عتبة المكتبة العامّة المغلقة،أتصفّحه ويتصفّحني، حتّى لقد خُيِّل إليَّ أنّنا غريبان،أَفضَى كلٌّ الى الآخر بسرِّه:
سأَلتُه:”ماالذي جاء بك إِلى هنا ؟وكيف لم يلتفت الى خطورتك العقليّة حكّام الوهم،ولم يحرقوك كما أحرقوا كتب ابن رشد؟”ابتسم بمرارة،وقال:”أَظنّ أنّ كلمة (الشيرازيّ)في عنواني أَوحت إليهم بأنّي أدعو إلى مثل ماتدعو إليه كتبهم،لأنّهم لم يقرأوني.ومن قرأني منهم لم يفهم معناي.وهذه من حسنات الأُميّة والجهل.وقد يكون الشرّ خيراً أَحياناً”
سأَلني:”وماالذي جاء بك أَنت إِلى هنا؟”
قلتُ:”أَنا جذوري هنا.في تربة هذه المدينة نمت بذرتي،وأَثمرت الحقيقة في شجرتي،قبل أنْ يسود الجراد وتقحل المروج،وتُقصيني حكومة الوهم.”
سأَلني:” أَلم تقرأني من قبل؟”
قلتُ:” بلَى”
ــ” ولِمَ اشتريتَني؟”
-” لأَفكّ أَسرك،وأُعلم أَصدقائي وصديقاتي حقيقتَك،وأُغريَهم بمعرفتك.أَنت أَهمّ كتاب أَلَّفه هادي العلويّ ضدّ حركة الوهم “/ع.ي
——-
فهرست الكتاب
الفصل الأوّل:الحركة الجوهريّة في الفلسفة القديمة
الفصل الثاني:الفيلسوف
الفصل الثالث: النظريّة
الفصل الرابع:نقد وتقييم
المرحوم الاستاذ هادي العلوي مفكر وكاتب ولغوي عراقي ، ولد في بغداد سنة 1932 وتوفي في دمشق عام 1998. تميز بمواقفه المؤيدة للقضية الكوردية وألف العديد من الكتب المثيرة للجدل. نشأ في بغداد من عائلة فقيرة هاشمية النسب. أكمل دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد، جامعة بغداد عام ١٩٥٦ . غادر العراق إلى الصين ثم سوريا حيث عاش منفيًا في سوريا، دمشق وكان صديقا لجميع العراقيين ويعتبر الوحيد الذي كتب وادان قصف حلبجة “براءة الى أطفال كوردستان”.
للمزيد؛
https://www.basnews.com/ar/babat/880948