وزير داخلية إقليم كوردستان: المخدرات تهديد لا يقل خطورة عن الإرهاب

 

أربيل- التاخي

أشار وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، اليوم الخميس الموافق 29 أيار 2025، إلى تزايد حالات تعاطي المخدرات والاتجار بها، مؤكداً أن هذه الظاهرة لا تقل خطورة عن الإرهاب داخل المجتمع.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث قال: إن المخدرات تُعد من أخطر الأزمات التي تهدد نسيج المجتمعات الإنسانية، مضيفاً أنها قضية عالمية، ذات جذور تاريخية، وتشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي في جميع الدول.

وأوضح الوزير أن المخدرات تمثل تحدياً خطيراً في إقليم كوردستان، لا يقل أهمية عن خطر الإرهاب، فمعركتنا اليوم ليست فقط ضد الإرهاب والإرهابيين، بل نخوض حرباً موازية ضد انتشار وتعاطي المواد المخدرة.

وأضاف: في السنوات الأخيرة، شهد العالم ارتفاعاً مخيفاً في معدلات تعاطي المخدرات، لاسيما بين فئتي الشباب والمراهقين، كما أصبح سوق المخدرات مصدراً رئيسياً لتمويل الشبكات الإجرامية، مما زاد من تعقيد هذه الأزمة وخطورتها.

وبمتابعة مباشرة من رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أطلقت مؤسسة البارزاني الخيرية، اليوم الخميس، حملة شاملة لمكافحة المخدرات، تحت شعار معاً نحو مجتمع قوي ومعافى.

ويشارك في الحملة كل من وزير الداخلية ريبر أحمد، ووزير الصحة سامان برزنجي، ووزير التربية آلان حمه سعيد، إلى جانب عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم.

وتتضمن الحملة تنظيم عدد من الندوات التوعوية بمشاركة مسؤولين حكوميين، بهدف رفع الوعي بمخاطر المخدرات، وتقديم الدعم اللازم لمعالجة المدمنين وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

ووفقاً لإحصائيات جهاز الأمن في إقليم كوردستان، تم خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام القبض على 388 شخصاً في قضايا تتعلق بالمخدرات، بينهم 173 من متعاطي المخدرات، و143 من التجار المحليين، و72 من التجار الدوليين. كما تم اعتقال نحو 1000 متورط في الفئات الثلاث خلال العام الماضي.

قد يعجبك ايضا