دهوك بعد 56 عاماً… من قضاء مهمَّش إلى محافظة مزدهرة في كوردستان

 

أربيل – التآخي

قبل 56 عاماً، وتحديداً في 27 أيار 1969، صدر القرار الرسمي بتحويل دهوك من قضاء تابع لمحافظة نينوى إلى محافظة قائمة بحد ذاتها.

كان هذا التحول التاريخي نتيجة للجهود السياسية والدبلوماسية الكبيرة التي قادها القائد الكوردي الراحل الملا مصطفى البارزاني، في مرحلة كان فيها الإهمال الخدمي يطغى على مناطق كوردستان.

اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن، وتحديداً في ظل 33 عاماً من إدارة حكومة إقليم كوردستان، تحولت دهوك إلى محافظة نابضة بالحياة ومليئة بالخدمات والمؤسسات الحيوية.

البيشمركة المخضرم عبدالرزاق كرمافي، الذي واكب هذا التحول منذ بداياته، يقول: حتى القرى لم يبقَ فيها بيت طيني، الكل تحوّل إلى منازل حديثة، بفضل الدعم المتواصل من حكومة الإقليم، ولا يمكن مقارنة دهوك اليوم بما كانت عليه قبل عام 1968″.

نهضة عمرانية وتعليمية شاملة

بحسب إحصائيات رسمية، فإن محافظة دهوك اليوم تضم:

7 جامعات و70 معهداً تعليمياً

1500 مدرسة تخدم مختلف مراحل التعليم

13 مستشفى و14 مركزاً صحياً

أكثر من 900 مركز للسياحة والسفر

حوالي 2700 مجمع ومكان سكني

وفي الجانب الخدمي، أكد ماجد سيد صالح، مساعد المدير العام للتنظيم والإعمار في المحافظة، أن البنية التحتية شهدت تطوراً ملموساً: أغلب الطرق أصبحت مزدوجة، وحتى أزقة القرى أصبحت مُعبّدة كما في مركز المدينة.

نموذج للتعايش والبيئة النظيفة

تُعرف دهوك بأنها واحدة من أنظف وأكثر المناطق هدوءاً في العراق، وتشهد تقدماً ملحوظاً في قطاعات مختلفة، بشهادة مواطنيها أنفسهم.

المواطن ريكر بيسفكي أشار إلى أن: الاهتمام بالحدائق والمتنزهات كان له دور في تحسين جودة الحياة.

أما حسن علي، فأكد على البعد البيئي قائلاً: الاهتمام بالاخضرار تطور مهم لم نعهده سابقاً.

دهوك اليوم

تمتد دهوك على مساحة 10,927 كم²، وتتكون من 6 أقضية و22 ناحية. وهي اليوم تمثل نموذجاً ناجحاً في الإعمار والتنوع والتعايش، مستندةً إلى دعم متواصل من حكومة الإقليم، التي وزعت المشاريع بشكل عادل على الأقضية والنواحي والقرى دون تمييز.

قد يعجبك ايضا