الأول من نوعه بإقليم كوردستان والعراق.. الجامعة الأمريكية تدشن منتدى لغوياً فريداً

بغداد – متابعة التآخي

 أبرز موقع الجامعة الأمريكية في العراق-السليمانية، أهمية منتدى هو الأول من نوعه في إقليم كوردستان والعراق عموماً، جمع مؤخراً أكثر من 80 باحثاً وطالباً في تخصصات الأدب الإنكليزي واللغويات والترجمة والتعليم.

وبحسب تقرير نشره الموقع الالكتروني للجامعة، ترجمته وكالة شفق نيوز، فإن هذا التجمع الأول من نوعه عقد في 26 نيسان الماضي، تحت عنوان “المنتدى السنوي للبحوث الجارية في مجالات اللغة الإنكليزية”، وضم باحثين وطلاباً من أقصى الشمال كدهوك إلى الوسط كمحافظة بابل، وهو من تنظيم هيئة التدريس والطلاب في الجامعة الأمريكية في السليمانية.

وأوضح التقرير، أن المنتدى كان فكرة رئيس قسم اللغة الإنكليزية في الجامعة اليستير تشيتويند، والهدف من المنتدى، كما يقول، “سد فجوة لاحظتها منذ زيارتي للعراق، حيث من المعتاد أن تعقد مؤتمرات أبحاث العلوم الإنسانية في بريطانيا والولايات المتحدة لعرض الأعمال التي تكون قيد الإنجاز وتلقي الملاحظات التي تساعد على مراجعتها تمهيداً لنشرها، لكن في العراق، فأن معظم المؤتمرات تنعقد من أجل العرض الرسمي للأعمال المنجزة التي على وشك النشر”.

وتابع التقرير موضحاً، أن قسم اللغة الإنكليزية في الجامعة سعى إلى توفير مساحة تتيح للباحثين من إقليم كوردستان، ومن العراق ككل، عرض أعمالهم وهي قيد الإنجاز على “باحثين آخرين من أنحاء البلد كافة لا يتاح لهم التفاعل معهم عادة”، حيث يقدم كل طرف منهما ملاحظات تساهم في تطوير عمل الآخر.

ولفت التقرير، إلى أن النسخة الأولى من هذا المنتدى من المؤمل أن تصبح بمثابة فعالية منتظمة، وقد استقبل المنتدى 19 ورقة بحثية في 6 حلقات نقاش، موزعة على 3 فترات زمنية على مدار اليوم، شملت مجالات دراسية متعددة ضمن فئات أوسع، هي الأدب الأنجلوفوني، واللغويات، والترجمة، وتعليم اللغات، مضيفاً أن مقدمي العروض أتوا من 13 جامعة مختلفة في كل أنحاء العراق.

وأشار التقرير، إلى الاستفادة التي يحصل عليها طلاب الجامعة الأمريكية في السليمانية، ونقل عن الطالبة سارة سارباست، وهي في السنة الثالثة في الجامعة، وتتخصص في الأدب الإنكليزي، قولها إن حضور بعض العروض التقديمية شجعها على “البحث في مواضيع لم يتم البحث فيها من قبل، أو على الأقل البدء في التفكير فيها بعمق أكبر”.

وتابع التقرير، أن التأثير الإيجابي للمنتدى اتسع ليطال ما هو أبعد من مجتمع الجامعة الأمريكية في السليمانية، حيث نقل عن أنسام رياض عبد الله، القادمة من جامعة تكريت، قولها إن المنتدى “منحني الإلهام والثقة، وذكرني بقيمة التبادل الأكاديمي بين الثقافات”، مضيفة أنها كانت معجبة بشكل خاص بورش العمل وحلقات النقاش، التي طرحت منهجيات جديدة ورؤى عملية تتوافق بشكل وثيق مع اهتماماتها البحثية.

وبحسب الدكتورة أنسام، كما نقل عنها التقرير، أن “المنتدى تميز بجوه الشامل والتعاوني”، وأنه بخلاف بعض المؤتمرات التي تبدو رسمية وبعيدة، فأن هذا المنتدى كان أكثر تفاعلية، مما عزز الحوارات الهادفة بين المشاركين من مختلف المستويات والخلفيات.

ونقل التقرير عن الأستاذ في جامعة بابل حسين معيوف قوله إنه وجد المنتدى في السليمانية المنتدى فريداً، موضحاً أنه منتدى “رائد مقارنة بالمنتديات المحلية”.

وبحسب تشيتويند، فأن “نسخة هذا العام كانت مجرد تجربة تجريبية صغيرة لمعرفة مدى قدرتنا على استقطاب اهتمام الجمهور، ونأمل أن يعجب الحضور بالتركيز على ردود الفعل، وأن يطلبوا منا تنظيمها مجدداً على نطاق أوسع وأفضل”.

ترجمة وكالة شفق نيوز

 

قد يعجبك ايضا