أربيل – التآخي
قالت مؤسسة إغاثة غزة، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل ومكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، إنها ستبدأ إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر اليوم .
وأضافت المنظمة في بيان، بعد أن استقال مديرها مشيرا إلى افتقار المنظمة للاستقلالية، “نخطط للتوسع بسرعة لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة”.
وبدأ إدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة في الأيام الماضية بعد أن رضخت إسرائيل للضغوط الدولية عقب منع دخولها منذ أوائل مارس آذار. وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون المجاعة، أي ما يعادل ربع سكان القطاع الذي تخوض فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حربا منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة، كما أنها تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى أن تفرج حماس عن جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتعرضت مؤسسة إغاثة غزة، التي تأسست في فبراير شباط، لانتقادات شديدة من قبل الأمم المتحدة التي قال مسؤولوها إن خطط توزيع المساعدات التي وضعتها المؤسسة لن تؤدي إلا إلى تأجيج الترحيل القسري للفلسطينيين والمزيد من العنف.
وهذه الخطة، التي كان من المقرر أن تبدأ بحلول نهاية مايوأيار، كانت إسرائيل قد بدأت بتنفيذها وتتضمن قيام شركات خاصة، بدلا من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي كانت تتولى توزيع المساعدات على الفلسطينيين لعقود، بنقل المساعدات إلى غزة إلى عدد محدود مما يسمى بمواقع التوزيع الآمنة، والتي قالت إسرائيل إنها ستكون في جنوب غزة.
وكتب وود في وقت سابق من هذا الشهر رسالة إلى إسرائيل قال فيها إن المؤسسة لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل.
كما طلب وود من إسرائيل تسهيل تدفق ما يكفي من المساعدات “باستخدام الأساليب الحالية” إلى أن يتم تشغيل البنية التحتية للمؤسسة بشكل كامل. وكتب أن ذلك ضروري لتخفيف الضغط الإنساني المستمر وتخفيف الضغط على مواقع التوزيع خلال الأيام الأولى من عمل المؤسسة.