أربيل – التآخي
أكد عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، صباح صبحي، أن الاتفاق الذي أبرمته حكومة إقليم كوردستان مع الولايات المتحدة سيوفر كمية من الغاز تزيد عن الحد اللازم لسد حاجة الاستهلاك المحلي في إقليم كوردستان، سواء لقطاع الكهرباء أو للمنازل.
وأشار صبحي، إلى أنه كان حرياً بوزارة النفط الاتحادية أن تبارك للإقليم عقد الاتفاق بدلاً من معارضة الأمر، كون هذه العقود تصب في صالح العراق ككل.
وجاء ذلك خلال تصريح، لـ صبحي للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، حيث قال إن “عقود الطاقة بين حكومة إقليم كوردستان والولايات المتحدة مهمة جداً وستؤدي إلى توفير الغاز بكمية أكبر مما نحتاجه محلياً، خاصة للكهرباء، حيث لا يتم حالياً سوى توفير أقل من نصف احتياجاتنا الحالية من الكهرباء. لكن بهذه الاتفاقيات، سيتم توفير أكثر مما نحتاجه، وبالتالي حل المشكلة.
وأضاف: على الرغم من أن وزارة النفط العراقية سارعت إلى معارضة هذا الاتفاق، إلا أن الحقيقة هي أنه لا توجد أي مشكلة من الناحية القانونية والدستورية في الاتفاق؛ فهو قانوني ودستوري.
وعزا ذلك إلى أن الشركات التي تم التعاقد معها عملت سابقاً في إقليم كوردستان. ولذلك، ستعمل هذه الشركات في ثلاثة حقول رئيسية هي كوردة نت، توبخانة، وميران، وهناك حوالي سبعة حقول أخرى ستعمل فيها. وبما أننا نحتاج إلى المزيد من الغاز خلال فصل الصيف، فإن هذه الشركات ستعمل على توفير الغاز لكل من الكهرباء والمنازل، وهذا لن يعود بالنفع على إقليم كوردستان فحسب، بل على العراق أيضا.
وتابع: لهذا، فأن هذا الاتفاق سيكون له تأثير على استقرار إقليم كوردستان، وقد قامت هذه الشركات بدراسة الوضع مسبقاً قبل إبرام العقد مع الإقليم، لأنها شركات دولية ومن الصعب أن تقوم بعمل يتعارض مع القانون والدستور.
وذكر أيضاً: لدينا في إقليم كوردستان حوالي 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الاحتياطي، ولا نستفيد إلا من 13 تريليون متر مكعب. لذلك، هذه خطوة مهمة جداً وتستحق الاهتمام. لكن للأسف، أصدرت وزارة النفط العراقية بيانين تقول فيهما إن هذه الاتفاقات غير قانونية وتتعارض مع الدستور، وهذا غير صحيح، فليس هناك أي شيء يتعارض مع القانون والدستور، لأننا لا نملك قانوناً للنفط والغاز، والعقود ليست جديدة، بل تعمل هذه الشركات في إقليم كوردستان منذ 15 عاماً. أما البيان الثاني، فيبدو عليه نوع من التراجع، لأن جميع الدول تسعى لأن تعقد أمريكا اتفاقيات معها. لذلك، لدينا الآن فرصة ذهبية من إدارة ترامب، وهي إدارة اقتصادية بالدرجة الأولى، والمهم هو أننا نواكب التغيرات الحاصلة.
واختتم وفد حكومة إقليم كوردستان، برئاسة رئيس الوزراء مسرور بارزاني، زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، في منشور على منصة إكس السبت 24 أيار 2025، مرفق بصورة للوفد: أنهينا زيارتنا إلى واشنطن برئاسة رئيس الوزراء مسرور بارزاني.
وأعرب دزيي عن شكره للأصدقاء والشركاء الأمريكيين على حفاوة الاستقبال، كما وجّه شكره لممثلية حكومة إقليم كوردستان في الولايات المتحدة، ولفرق البروتوكول ووسائل الإعلام على جهودهم خلال الزيارة.