أربيل – التآخي
أكد مدير المركز الفرنسي للأبحاث، عادل باخه وان، يوم السبت ، أن رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يمتلك فهماً دقيقاً للسياسات الأمريكية والأوروبية، وهو ما أسهم في تعزيز علاقات الإقليم مع تلك الدول.
وقال باخه وان، ، إن الإدارة الأمريكية الحالية تعطي أولوية للاقتصاد، تليها الملفات الأمنية، مشيراً إلى أن مسرور بارزاني استوعب هذا التوجه، وبناءً عليه قام بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، مرتكزاً على محاور التنمية الاقتصادية، والتعاون التجاري، ومكافحة الإرهاب.
وأضاف: أعتقد أن سياسة رئيس الوزراء صائبة، فحتى أوروبا اليوم تضع الاقتصاد في صدارة اهتماماتها.
وحول اهتمام الولايات المتحدة بإقليم كوردستان، أوضح أن غالبية الأطراف الشيعية في العراق ترتبط بتحالفات مع إيران، فيما يظل المكون السني ضعيف التأثير في المعادلات الدولية، ما يجعل الكورد الحليف الأقوى والمستقر للقوى الكبرى في المنطقة.
وفيما يخص الجدل حول توقيع إقليم كوردستان اتفاقيات في مجال الطاقة مع شركات أمريكية، بيّن باخوان أن القرار في بغداد لا يُتخذ من مركز موحد، بل توجد عدة جهات تصدر قرارات تتراجع عنها لاحقاً، موضحاً أن التراجع عن الاعتراض على اتفاقيات الإقليم جاء بعد مراجعة واقعية لمكانة كوردستان.
وأشار في ختام حديثه إلى أن الحكومة العراقية ما زالت تفتقر إلى الفهم الحقيقي لمفهوم الفيدرالية، ولا تزال غير متقبلة لوجود إقليمٍ يتمتع بحقوق دستورية، داعياً بغداد إلى الاعتراف بحقوق إقليم كوردستان.