اعداد: عدنان رحمن
اصدار: 20- 5- 2025
في كتاب بعنوان مباحث كوردية فيلية، الذي طبع في مطبعة جامعة صلاح الدين- كوردستان العراق في العام 2004، تطرق الاستاذ محمد عبد الله عمر الى أمور ومعلومات تتعلق بالشأن الكوردي الفيلي، نذكر البعض منها:
– ” في مطلع الالف الثاني عرفت المآثر الادبية سلالة ( اوان) بملوكها الاثني عشر التي أسسها ( پيلي- Peli) وقد ورد ذكر عدد منهم في مصادر أخرى، وكان الثامن منهم ( لوخشيان) في حدود 2300 ق- م، الذي كان معاصراً لسرجون الاكدي. يمكننا أن نلاحظ من خلال النص وجود سلالة حملت اسم ( اوان) وأن مؤسسها شخص اسمه ( پيلي) وكان ملكها الثامن معاصرا لسرجون الاكدي، فإذا أعتبرنا مدة حكم هؤلاء الملوك 100 عام تقريباً، فإن العُمر المُدوَّن للاسم ( پيلي) يبلغ 4303 سنة. هذا الدليل لا يمكن لأحد أن ينكره أو يتهم الكورد بالتعصب كما يفعل البعض، الذين يريدون منّا أن ننظر الى التاريخ الكوردي كما هم يريدون. تجدر الاشارة الى أن كلمة فيلي أوسع من كلمة ( لور) لأن الاولى ذات مدلول جغرافي لغوي سياسي، بينما كلمة ( لور) إسما لعشائر كوردية هي جزء من الشريحة الفيلية، وعليه فان كل ( لوري) هو فيلي ولكن ليس كل فــــــــــــيلي هو ( لوري) فالكوهكلوي او الممساني او اللوري او الايلامي او البه ختياري فيلية، ولكن البه ختياري ليسوا لوراً، لأن كل منهما ينتمي الى مجموعة عشائر تختلف عن الاخرى، لكن كليهما فيلي لانهما يتكلمان بنفس اللهجة ويسكنان المنطقة نفسها. وإذا قال أحد الكورد إنه فيلي فهذا يعني إنه إما بارسي أو پهلوي أو مِنَ المتحدثين باللهجة الكوردية الفيلية ( الكرمانجية الجنوبية). فاللهجة البارسية كانت لغة عامة الناس وسط وجنوب العراق إلى ان قام الحجاج بن يوسف الثقفي عن طريق احد الكورد ( صالح بن عبد الرحمن) من تعريب الدواوين الكورديـــــــة ( البارسية- الفيلية) الى العربية حيث فرضت اللغة العربية على سكان وسط وجنوب العراق وأصبحت لغة السكان هناك. جدير ذكره إن إختلاف مكان منطقة بارثيا عن منطقة بارس، من خلال الاشارات التاريخية يظهر ان مقاطعة بارثيا هي غير مقاطعة بارس، علماً إن الإسمين لهما نفس المعنى. فالاولى تقع جنوب وشرق بحر قزوين أي شمال شرق ايران الحالية في حين تقع الثانية جنوب غرب ايران”.
وأضاف:
– ” إن المناطق الشمالية من العراق شهدت حياة الاستقرار منذ فترة زمنية مبكرة، فقد كانت مناطق شمال العراق موطن انسان النيادرتال منذ اكثر من حوالي 100 ألف عام، وقد كانت كهوف كوردستان العديدة موطنا له، وعندما كانت المياه تغطي سهل العراق الرسوبي شمال بغداد، كانت مناطق السكن في شمال العراق وشرقه قريبة من تلك المياه، وإذا أخذنا مناطق الكورد الفيليين سنجدها الاقرب من سواحل تلك المياه، لأن السهل الرسوبي يقترب كثيراً من حافات جبال كوردستان ضمن مناطق الكورد الفيليين، وهذا يعني ان كل زيادة في عدد السكان سوف تتجه الى الاراضي الجديدة، التي كانت تظهر من جراء ترسبات دجلة والفرات وروافدهما، فضلاً عن الگلالات المنحدرة من جبال كوردستان باتجاه نهر دجلة. وإن الترابط البشري بين قبائل الكورد الفيليين على طرفي الحدود بين العراق وايران تاريخياً لا يمكن لأحد من انكاره، إذ إن كلتا المنطقتين تُكمِّل بعضها الآخر من الناحية الاقتصادية، ولذلك نجد القبائل الكيشية- الكاسية في جبال لورستان وكرماشان تتحرك باتجاه سهل العراق الرسوبي لتكوِّن دولة جديدة عرفت باسم ( كاردونياش) أي ( كوردستان) وتُعرف خطأ باسم الدولة الكيشية- الكاسية، وهي أول دولة تحمل إسم الكورد في التاريخ امتد حكمهـــــــــا ( 1746- 1171 ق- م). وبهذا الشكل ظهر الكورد على مسرح التاريخ السياسي وفي نفس الوقت الكورد الفيليين الذين إمتدّ وجودهم الى المناطق المطلة على الخليج. وإن المنطقة المسمات ( منطقة فيلي الغربية) تمتاز عن باقي مناطق كوردستان من الناحية البشرية بأن سكانها تسود بينهم اللهجة الكرمانجية الجنوبية، أما الزي الكوردي عندهم فيمتاز ببعض الاختلاف عن باقي مناطق كوردستان، فمثلاً إن لفة الرأس عندهم صغيرة، فضلاً عن أنهم يلبسون رداء طويلاً ( الزبون) ويرتدون عليه السترة”.
وعن الكورد الفيليين والبعض من نشاطاتهم الثقافية والاجتماعية نورد ما يلي:
– ” في مقابلة شخصية مع الشخصية الاجتماعية والوجيه الفيلي خليل هادي حسين في العام 2010 قد أورد: ( بعد حصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أجازة لممارسة نشاطاته السياسية العلنية بتاريخ 20/ 1/ 1960 وفقاً لقانون الأحزاب، التي تمّ فيها تغيير اسم الحزب من الديمقراطي الكوردي- العراق الى الديمقراطي الكوردستاني- العراق. ومن ثمّ عُقدَ المؤتمر الخامس للحزب في مقره الرئيس في منطقة البتاويين في بغداد في الفترة من 10ـ 15/ 5/ 1960 وانتخب فيها الخالد مصطفى البارزاني رئيساً للحزب وأعيد انتخاب ابراهيم احمد سكرتيراً عاماً له قامت مجموعة من الشباب الكوردي الفيلي بإنشاء مكتبة في شارع الكفاح بإســــــم ( مكتبة خه بات) في المحل المجاور لبائع الرقي الواقع مقابل مرقد الشيخ عبد القادرالكيلاني في شارع الكفاح وكان منهم: ( خليل الفيلي، علي شيخ علي، خدادا، حسن رضا فيلي، وجليل فيلي)”.
ومن الاصدارات والجمعيات والمنظمات التي تخصصت بالشأن الفيلي، والتي تبناها البعض من الكورد الفيليين نورد ما يأتي:
– ” جريدة لورستان صدرت ببغداد 2004 بالعربي- حي جميلة، صدرت عن الاتحاد الديمقراطي للكورد الفيليين: الأمين العام للاتحاد ورئيس تحرير الجريدة د. حسين قلي خان. منظمة الشهيد الخالد ادريس البارزاني عام 2005- حي جميلة، كان الامين العام لها الاستاذ احمد عز الدين، الذي هو الآن مسؤول منظمة بشتكو في اربيل. ( ) جمعية الشهداء للكورد الفيليين، منظمة غير حكومية مسجلة في الــ N.G.O كان أمينها العام د. حسين قلي خان. جريدة صوت الفيلي بالعربي صدرت ببغداد 2009. جريدة الخالد بالعربي صدرت ببغداد 2003، رئيس تحريرها د. حسن كاكي. جريدة گرمسير صدرت ببغداد 2006. جريدة نداء الكورد بالعربي صدرت في لندن 2000. جريدة شمس الحرية بالعربي صدرت ببغداد في العام 2003، عن منظمة الكورد الفيليين الأحرار. مجلة مندلي بالعربي صدر منها في اربيل 2009 اعداد محدودة. مجلة لور صدرت في السليمانية 2010. جريدة گرمسير صدرت ببغداد 2006 عن منظمة السلام للكورد الفيلية تمّ تغيير اسمها بعد ان كان اسمها الفجر الجديد منذ 2004. كان رئيس تحريرها الاستاذ مقداد البغدادي. نشرة مندلي- ثقافية شهرية صدرت عن رابطة احياء مندلي، وقد صدر العدد الاول منها في 21\ 3\ 2009. نشرة العودة- گه رانه وه الشهرية أصدرها المركز الثقافي الفيلي، التي كان رئيسها المرحوم يد الله الفيلي، كانت تصدر في اربيل عام2000 بالعربية والكوردية. وان المرحوم علي جراخي كانت يرأس جمعية باسم ( الجمعية الثقافية الاجتماعية للكورد الفيليين)، وقد صدر عنها جريدة باسم ( حمرين) كانت باللغة العربية، صدرت ببغداد في العام 2003 بعد ان كانت تصدر باربيل قبل ذلك. وان المرحوم د- عبد العباس الفيلي كان له مركز ثقافي بعنوان ( المركزالفيلي للدراسات الستراتيجية. وان المرحومة باسمة عبد الجبار الفيلي كانت ترأس منظمة باسم ( منظمة العراق). وان الاستاذ عبد الواحد الفيلي لديه حزب باسم ( حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي الفيلي). وان السيدة سميرة الفيلي لديها منظمة خيرية باسم ( منظمة سازان للامومة والطفولة). وان المرحوم نعمان مراد الفيلي كان رئيس نادي الفيلية الرياضي الذي تأسس بعد العام 2003 في بناية وساحة ملحقة بها في شارع فلسطين الى جوار اعدادية المتميزين. كان هذا النادي قد تأسس باسم ( نادي الكورد الفيلية) في العاصمة بغداد عام 1957 بدعم من تجارهم ووجهائهم ومنهم: محسن فيض الله، مصطفى مرتضى، مسلم عبد الله، حسين علي مراد، شعبان نورعلي، عبد الجبار مصطفى، عبد الرزاق العلي، عبد علي محمد علي، محمد حسن برزو، نعمان مراد، و عبد الله علي الادهم، الذي انتخب اول رئيس للنادي. وقد مُنح النادي اجازة العمل من قبل سعيد قزاز الذي كان يُشغل منصب وزير الداخلية آنذاك، واصبح حينذاك اول رئيس فخري للنادي. بعد 2003 قدّم المرحوم نعمان مراد الفيلي طلبا الى وزارة الشباب و الرياضة بفتح النادي واصدرت الوزارة اجازة فتح النادي من جديد بموجب الامر الاداري المرقم 96 في 24 /7 /2003 وشكلّت هيئة ادارية من 20 عضوا من وجهاء ورياضين الكورد الفيلية في بغداد وتم انتخاب نعمان مراد رئيسا وقاسم المندلاوي نائبا للرئيس، والسيدة سامية عزيز محمد خسرو وعلي اكبر فيلي وعبد الحسين خليل و صادق عبد الحسين فيلي اعضاءا)”.