التنمر صفه وظاهرة حسام الدين اللامي

 

بعد دخول العالم الى الألفية ظهرت للبشرية ظواهر عدة منها الايجابية ، ومنها السلبية ، البعض منها افاد البشرية والاخرى ابقاها في مستنقع التخلف والجهل ومن هذه الظواهر ، ظاهرة التنمر وخصوصاً في المدارس .

ان الخطر الحقيقي لهذه الظاهرة ليس في المدارس بل ما بعد الدراسة حيث تمتد تأثيرات التنمر على الفرد من جميع النواحي العقلية والنفسية مما يؤثر على السلوك في التعامل مع بقيه افراد المجتمع و يخلق التنمر فجوة بين الشخص الذي تعرض للتنمر وبقيه افراد المجتمع ، فالمدرسة هي الركيزة المهمة في وضع الاسس الصحيحة لتنمية عقل الطفل وخلق بيئة فكرية صحية .

ان ظاهرة التنمر في المدارس منتشرة بشكل واسع مما يخلق شريحة وجيل يعاني من اثار هذا التنمر ويعكس واقع سلبي في المجتمع ، واسبابها عدم وضع الاسس الصحيحة للطفل اثناء دراسته مما يخلق طفل معاق فكرياً يعاني من امراض نفسية تلازمه مدى الحياة بسبب التنمر الذي تلقاه اثناء مرحلة الدراسة , ويكون التنمر صفه وليدة مع الطفل بسبب الاهل وطريقة التربية وتمتد معه الى مرحلة الدراسة .

ويكون التنمر ظاهرة حين تكون البيئة المحيطة للطفل في المدرسة هي ظاهرة جماعية تنتمي الى عقلية القطيع حيث ينشأ الطفل في محيط دراسي مملوء بهذه الظاهرة السلبية التي تنعكس بدورها على طريقة تعامله مستقبلاً في حياته الاجتماعية التي سوف يعاني منها بسببها واهم المعالجات المفترض عملها وتطبيقها هو نشر التوعية بين التلاميذ في المدارس وخصوصاً المراحل المبكرة لان عقلية الطفل في هذه المرحلة هو عقل مستقبل وليس طارد للأفكار ونشر ثقافة تقبل الثقافات المختلفة بين التلاميذ وطرح فكرة تقبل الاخر بكل عيوبه سواء الجسدية او غيرها ، وغرس ثقافة التقبل لدى التلاميذ وتربيتهم على هذا لخلق مجتمع واعي ومتكامل من جميع النواحي .

 

 

قد يعجبك ايضا