أربيل – التآخي
أعربت وزارة الخارجية العراقية، يوم الاثنين ، عن ترحيب العراق بقرار حزب العمال الكوردستاني حلّ نفسه، ووقف الصراع المسلح، والتخلي عن السلاح.
وقالت الوزارة في بيان ، “تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب جمهورية العراق بقرار حزب العمال الكوردستاني حلّ نفسه، ووقف الصراع المسلح، والتخلي عن السلاح، وتعدّها خطوة إيجابية ومهمة تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
وأشار البيان إلى أن “هذا الإعلان يُمثّل فرصة حقيقية لدفع جهود السلام قُدماً وإنهاء النزاعات الممتدة التي ألقت بظلالها على شعوب المنطقة لعقود،كما يشكّل هذا التطور مدخلاً طبيعياً لإعادة النظر في الذرائع والمبررات التي طالما استُخدمت لتبرير وجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية”.
وشددت الوزارة، وفقاً للبيان، “دعمها لكل المساعي التي من شأنها ترسيخ السلم والاستقرار”، مؤكدة “أهمية معالجة التحديات الأمنية من خلال الحوار والتفاهم بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة في الأمن والتنمية”.
وأعلن حزب العمال الكوردستاني، يوم الاثنين 12 أيار 2025، حل نفسه وإنهاء أكثر من أربعة عقود من حمله السلاح ضد الدولة التركية خلّفت أكثر من 40 ألف قتيل.
واعتبر الحزب في بيان نقلته وكالة مقرّبة منه، أنه أنجز “مهمته التاريخية” و”أوصل القضية الكوردية إلى نقطة الحل عن طريق السياسة الديمقراطية”.
وأكّد الحزب أن مؤتمره الثاني عشر الذي عُقد في جبال قنديل بإقليم كوردستان بين الخامس والسابع من أيار/مايو، “اتخذ … قرارات بحل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكوردستاني وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح وإنهاء الأنشطة” التي كانت تمارس باسمه.
ويأتي الإعلان تلبية لدعوة أطلقها في 27 شباط/فبراير مؤسس الحزب عبد الله أوجلان المسجون على جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول منذ 1999 حثّ فيها مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب.
وعلى الإثر، وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون “منظمة إرهابية”، وقف إطلاق النار بأثر فوري.
ورحّب حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان الاثنين بما اعتبره “خطوة مهمة نحو جعل تركيا خالية من الإرهاب”.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك “يجب تنفيذ هذا القرار وتطبيقه بكل أبعاده”، معتبراً أن “إغلاق كلّ فروع حزب العمال الكوردستاني وامتداداته وهياكله غير القانونية سيشكّل نقطة تحول”.
من جهته، قال مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إنه “سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقدّم العملية بشكل صحي وسلس”، من دون مزيد من التفاصيل، فيما أشاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بـ”مرحلة تاريخية ومشجّعة” تجعلنا “نفتخر كثيراً ببلدنا”.