رانديفو (موعد)

شَهد عَوده الجابري

موعدٌ كانَ يَغفو على رَمشِ عَيْني
معَ أوَّلِ أمطارِ الشِّتاءِ
تحتَ حبّاتِ المطرِ، وبيْنَ الغُيومِ
تُحيطُ بي عَيْناكَ
مثلَ شَمسِ الصَّيفِ، لمْ تُحجَبْها غُيومُ الشِّتاءِ
ويَلُفُّ قلبي صوتُكَ
يُشعرُني بالدِّفءِ
تَسرِقُني ابتساماتُكَ مِنْ غاباتِ الحُزنِ
تَحيكُ لي أجنحةً مِنْ خُيوطِ السَّعادةِ
ومعَ قَطراتِ النَّدى
التي تُغازلُ خُدودَ الوَردِ
ومعَ خُيوطِ الفَجرِ الذَّهبيَّةِ
تَتسلَّلُ مِنْ سَريرِ أحْلامي
نعمْ، يا عزيزي
كانَ يَغفو على رَمشِ عَيْني مَوعدٌ
و لمْ نكنْ على مَوعدٍ؟!
في ذاكَ المنامِ
لقدِ التَقَيْنا، وإنْ كانَ لِقاؤُنا حُلمًا!

قد يعجبك ايضا