مشروع طريق مزدوج بين أربيل وكويه ينقذ الأرواح ويعزز الاقتصاد

 

أربيل – التآخي

في ظل تزايد الحوادث المرورية على طريق أربيل – كويه (كويسنجق) خلال السنوات الماضية، والتي راح ضحيتها المئات بسبب تدهور الطريق والاكتظاظ والافتقار إلى التنظيم، قررت حكومة إقليم كوردستان تحويل الطريق إلى طريق مزدوج.

وقال المهندس يوسف بازاني، رئيس منظمة التوعية وسلامة الطرق في كوردستان، إن هذا المشروع يُعد من الخطط الاستراتيجية لحكومة الإقليم، وقد أولت حكومة كابينة الإقليم التاسعة اهتماماً خاصاً بملف الطرق وسلامة المواطنين.

وأضاف بازاني: من الناحية الاقتصادية، سيساهم المشروع في تنمية الحركة التجارية والسياحية، ويقلل من استهلاك الوقود والتكاليف الناتجة عن الحوادث والازدحام، فضلاً عن توفير المئات من فرص العمل ورفع قيمة العقارات والممتلكات على طول الطريق.

وأكد أن المشروع سيُسهم بشكل مباشر في الحفاظ على أرواح المواطنين وتسهيل مهام شرطة المرور والإسعاف والأمن الداخلي، إلى جانب أثره البيئي المتمثل في تقليل التلوث والانبعاثات بسبب وقف ساعات الانتظار الطويلة للسيارات على الطريق نتيجة الازدحام والحوادث المتكررة في السنوات السابقة.

وأشار بازاني إلى أن المشروع يتضمن استخدام تقنيات حديثة وأنظمة مراقبة ذكية (كاميرات مراقبة) لضمان سلامة السائقين والحد من المخالفات، ما سيمنح الطريق بعداً تقنياً متقدماً.

يُذكر أن مشروع طريق أربيل – كويه انطلقت أعمال بنائه عام 2012، إلا أن الحرب ضد تنظيم داعش والأزمة المالية التي عصفت بالإقليم حينها أوقفت المشروع، ليُعاد العمل فيه رسمياً بأمر من رئيس حكومة إقليم كوردستان في 25 أيلول 2024.

ويمتد المشروع على طول 37 كيلومتراً ليصل إلى 45 كيلومتراً عند مدخل مدينة كويه ومن المقرر إنجازه خلال ثلاث سنوات ونصف، وبكلفة إجمالية تقدر بـ 435 مليار دينار، حيث سيُنجز على ثلاث مراحل.

وباكتماله، سيقلل المشروع زمن الرحلة بين أربيل وكويه من نحو ساعة إلى نصف ساعة فقط.

قد يعجبك ايضا