التآخي : وكالات
كشف الصحفي الكوردي السوري آلجي حسين عن تحديات العمل الإعلامي وخفايا غرف الأخبار في كتابه الأول “ألغام غرفة الأخبار” الذي يُعرض حالياً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الرابعة والثلاثين.
وقال حسين في تصريح خاص لشبكة رووداو الإعلامية: “محرر الأخبار عليه السير في حقل ألغام، فقد ينفجر بك لغم في أي لحظة. إنها غرفة الأخبار التي تتطلب حذراً غير عادي في استخدام الكلمات”.
وأضاف: “الكلمة رصاصة يجب حسن استخدامها وترتيبها وتوقيتها وانتقائها ووضعها في سياقها الصحيح، إنسانياً ومهنياً”، مشيراً إلى أن “زر نشر الأخبار لا يقل خطورة عن الزر النووي، فالثاني يدمر البنية التحتية، بينما يجتهد الأول في تغيير المعارف ثم الاتجاهات فالسلوك”.
ويتناول الكتاب الصادر عن “دار تعلّم للنشر والتوزيع” في الإمارات، والذي يقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، عشرة فصول تبحث في مختلف جوانب العمل الإعلامي، من بينها “الأخبار لذة وأذى” و”الكلمة رصاصة في حقل ألغام” و”زر النشر أم النووي؟”.
وأوضح حسين لرووداو أن “قدرنا كصحفيين أن نبقى ساعات طوال جالسين وراء شاشات الكمبيوتر نتابع ونرصد ونحرر ونترجم ونصنع ما لذ وطاب من الأخبار”، مضيفاً: “أعيش كل يوم أكثر من عشر ساعات مضنية بين ثنايا الأخبار، وأستكمل المهمة في المنزل، مما يعني أنني وصلت إلى مرحلة من اللذة بتذوق الأخبار لا يمكن الانفصال عنها بسهولة”.
وفي فصل “النداء الأخير للمحررين”، يوصي المؤلف زملاءه بتعزيز مهارة الإيجاز في كتاباتهم، قائلاً: “استخدموا اللغة الإعلامية البيضاء البسيطة الفصيحة من دون أخطاء أو بلاغة فجة، واصقلوا مواهبكم بشكل كبير”، داعياً إياهم للبحث عن الملاحظات وليس المديح