التآخي.. صوت الحرية

 

جاسم العقيلي

تُعتبر الصحافة واحدةً من أهم الركائز التي تقوم عليها المجتمعات الديمقراطية الحديثة، بل إنها تُوصف غالبًا بـ”السلطة الرابعة” لما لها من دور حيوي في مراقبة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وتعزيز الشفافية. ففي عالمٍ تزداد فيه تعقيدات الحكم وترابط المصالح، تظل الصحافة حارسًا للحقيقة، وجسرًا بين الحكومات والمواطنين، وعاملًا أساسيًا في صياغة الوعي الجمعي .

فالصحافة ليست مجرد مصدر للأخبار فحسب، بل هي مرجع للمعلومات وأداة للنقد العام، حيث تؤثر بشكل كبير بصنع الرأي العام ، والصحافة حلقة وصل بين السلطات والناس ، وهي تعبير موضوعي عن الحقائق والوقائع والقضايا التي تهم المجتمع وتكتسب أهميتها من خلال نشر المواضيع السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية وغيرها .

لقد عملت صحيفة التآخي ومنذ بداية صدورها في 29 نيسان 1967 على نشر ثقافة التسامح وتعزيز حرية العمل الإعلامي وترسيخ مسؤوليته و جعلت خدمة المواطنين هدفاً أساسياً لها ، نظراً لقدرت القائمين والعاملين فيها على نشر الأخبار والمواضيع والاهتمام بحقوق الشعب الكردي و الاهتمام بالشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي بشكل عالم .

اذ واكبت منذ انطلاقها المسيرة النضالية لأبناء كوردستان والعراق بصورة حيادية ومهنية عالية ، فهي عين المجتمع التي لا تنام، وصوت الضعفاء الذي لا يخفت.

لقد دأبت صحيفة التآخي على تقديم النقد الصريح والبناء واستطاعت شق طريقها الى قلوب وعقول الصحفيين والكتاب والمثقفين العراقيين وأصبحت بيتا للأسرة الصحفية والأقلام الحرة قاطبة من خلال التزامها بالمهنية الصحفية الحرة والمصداقية في نشر الإخبار والتقارير والتحقيقات والمواضيع المختلفة المشوقة للقراء .

اليوم نحن في الذكرى الثامنة والخمسون لتأسيس الحبيبة التآخي وصدور العدد الأول ، إذ نبارك لأسرة التحرير ولجميع العاملين فيها ذكرى صدورها السنوي ، متمنيا لهم مزيدا من التألق والنجاح والتميز والإبداع الصحفي .

 

قد يعجبك ايضا