نزاكت حسين: نحتاج قوانين إعلام جديدة تواكب تطور الصحافة في كوردستان

 

أربيل – التآخي

أكدت مديرة قسم لجنة النوع الاجتماعي في نقابة الصحفيين بإقليم كوردستان، نزاكت حسين، يوم الجمعة، ضرورة إقرار قوانين جديدة أكثر انسجاماً مع الواقع الإعلامي المعاصر، مشيرة إلى أن تطور الصحافة وتعدد أشكالها اليوم يتطلب تنظيماً قانونياً أشمل يكفل حقوق وواجبات الصحفيين.

تصريحات نزاكت حسين جاءت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من أيار/مايو من كل عام، وهو يوم أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 بناءً على توصية من منظمة (اليونسكو)، بهدف تعزيز حرية التعبير والتذكير بأهمية حرية الصحافة كركن أساسي في بناء الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.

وقالت حسين: تم تحديد الثالث من أيار يوماً عالمياً لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، لأن كافة منظمات الدفاع عن الصحفيين وحقوق الإنسان تؤكد على أنه كلما زاد الدفاع عن حماية حرية الصحفيين، قلت المشاكل وزادت الديمقراطية.

وأضافت: نحن في إقليم كوردستان لا نعاني من مشكلة تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وقد أصدر الإقليم قانوناً يضمن حرية الصحافة على نطاق واسع، إلا أن هناك مشاكل أخرى تتطلب قانوناً أقوى وأكثر شمولاً.

وتابعت: شهدنا نمواً كبيراً في وسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل الإعلام الجديدة ومنصات التواصل الاجتماعي، وأنتج ذلك أشكالاً جديدة من الصحافة تتطلب مزيداً من التنظيم القانوني.

وأكدت نزاكت حسين أن المرحلة الراهنة تفرض علينا إقرار قوانين إضافية توفر الحقوق والواجبات الكاملة للصحفيين، وتُعرّف الصحافة كمهنة قائمة على المسؤولية. في الوقت نفسه، ينبغي تنظيم الحرية من خلال مجموعة من قواعد المسؤولية، لأننا نملك الكثير من وسائل الإعلام ولدينا الكثير من الحرية، ولكن ليس لديهم أي مسؤولية.

وأشارت إلى أن بعض منصات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الحزبية ذات الوجوه غير المعروفة تفتقر إلى المسؤولية تجاه الوطن والأمن النفسي للأفراد، مبينةً أنه عندما يحدث حدث إنساني، فإنها تقوم بالإثارة لدرجة تؤثر سلباً على الحالة النفسية للمجتمع بأكمله.

وفي ختام حديثها، ثمّنت نزاكت حسين مواقف حكومة إقليم كوردستان ونقابة الصحفيين والخبراء الذين صاغوا القانون رقم 35 لسنة 2007، إلى جانب عدد من القوانين الأخرى لتنظيم الإعلام، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية الدفاع عن حرية الصحافة الموجودة في الإقليم، والعمل على استمرارها وتوسيعها بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة.

قد يعجبك ايضا