نيجيرفان بارزاني: أعداء الحرية يحاولون دائماً القضاء على وئامنا

 

 

أربيل- التاخي

قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني نيجيرفان بارزاني خلال مشاركته في مراسم الدورة الجديدة لمعهد كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن أعداء الحرية حاولوا  دوما القضاء على وئامنا وتعايشنا.

وأضاف نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كلمته خلال المراسم امس الثلاثاء   أنه كلما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني أقوى، ازدادت مكتسباتنا.

وشدد نيجيرفان بارزاني، على ضرورة مشاركة أكبر للمرأة داخل الحزب، وقال أيضاً إن الحزب يؤمن بالحرية والتعددية.

كما وجّه رسالة إلى كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بالقول إن كادر الحزب “يجب أن يكون حامي الوطن والهوية الكوردية، لافتاً إلى أن مستقبل كوردستان يقع على عاتق كوادر الحزب وعليهم أن يتولوا مسؤولية الكورد وكوردستان.

 

وأدناه نص كلمة نيجيرفان بارزاني:

السيد مسرور بارزاني

الرفاق أعضاء المكتب السياسي للحزب

الحضور الكرام

كوادر الحزب من أي مكان أتيتم

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، على الرحب والسعة

 

صباح الخير والسعادة لكم جميعاً

يسرني أن أشارك معكم في مراسم افتتاح هذه الدورة للكوادر. أتمنى لكم النجاح في خدمة كوردستان ومسيرتكم، مسيرة بارزاني. مسيرة الخدمة والتضحية من أجل شعب كوردستان، بجميع مكوناته، وبقيادة زعيمنا الكبير فخامة الرئيس مسعود بارزاني.

 

إن مشاركتكم في هذه الدورة تحمل معنى عميقاً. إنها تجديد للعهد مع مبادئ الحزب الديمقراطي الكوردستاني، التي بنيت على روح الوطنية والهوية القومية والوطنية للكورد والكوردستانيين عموماً، وكذلك على أساس الوفاء لنهج بارزاني الخالد في النضال من أجل حرية ورفعة شعب كوردستان.

نؤكد مجدداً أن مهمة ومضمون رسالتكم هي العمل من أجل تعزيز العمل المشترك وترسيخ روح الوحدة والتكاتف بين جميع أبناء شعب كوردستان، مع الاحترام الكامل للتعددية السياسية التي تقوي وتثري تجربتنا الديمقراطية.

إن حماية التعددية والحريات الدينية ودعم التعايش السلمي بين جميع مكونات كوردستان واجب وطني وأخلاقي، خاصة وأن أعداء الحرية حاولوا دائماً القضاء على وئامنا وتعايشنا.

إن القيم الإنسانية السامية، مثل الحرية والعدالة والمساواة، هي جوهر فكر ونهج بارزاني الخالد والحزب، وستبقى كذلك دائماً. يجب تحويل هذه القيم إلى ممارسة يومية جادة والعمل عليها لتعزيز كرامة الإنسان وتوطيد كافة شرائح المجتمع.

نولي أهمية خاصة لدعم وتمكين المرأة للوصول إلى المكانة اللائقة التي تتناسب مع حقوقها وكرامتها. مجتمعنا لن يرتقي إلا بمشاركة كاملة وعادلة بين الرجال والنساء، وكذلك بالاهتمام والعناية بالشباب.

يسعدني أنه من بين (100) كادر يشاركون في هذه الدورة، هناك (23) امرأة، ولكن بالتأكيد، توقعاتنا وطموحاتنا أكبر بكثير من ذلك، ومشاركة المرأة في العمل الحزبي وفي حضورها ووجودها في أجهزة الحزب ضرورية جداً جداً. نأمل في الدورات القادمة أن تشارك نسبة أكبر بكثير من النساء.

 

أيها الرفاق الأعزاء

إن فهم روح العصر وتحدياته وتغيراته هو ضرورة أساسية لكادر الحزب. يُطلب منكم أن تطوروا قدراتكم بروح عصرية لتكونوا طليعة الجيل المثقف والواعي في كوردستان وداخل الحزب، من خلال النقد البناء والتثقيف الذاتي المستمر والتخصص في جميع المجالات، خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

جيل اليوم أكثر وعياً، ولكنه بسبب التطور السريع للتكنولوجيا، أكثر عرضة لمخاطرها. مسؤوليتكم هي أن تكونوا مرشدين، توجهوا هذا الجيل وتحموه من الانحرافات والتأثيرات السلبية.

كادر الحزب يجب أن يكون حامي الوطن والمدافع عن الهوية الكوردية وعن الهوية الوطنية للكوردستانيين. يجب أن يتصدى لتلك التيارات الخارجية التي تحاول، وتحاول باستمرار، إضعاف هويتنا القومية والوطنية.

الحزب، منذ اليوم الأول لتأسيسه وحتى الآن وفي جميع المراحل، كان حامي الهوية القومية للكورد والكوردستانيين. كما تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة لحماية شبابنا من جميع مخاطر هذا العصر التي تواجه الشباب، مثل خطر المواد المخدرة والممارسات الضارة الأخرى.

الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان دائماً مدرسة للإيمان بقضية الكورد وكوردستان، وللإخلاص في خدمة الشعب والوطن، وللانفتاح على العالم بروح قوية وحضارية. يجب علينا جميعاً أن نكون أوفياء لهذه المدرسة، التي هي مدرسة الكوردايتي (القومية الكوردية) والدفاع عن الكورد وجميع الكوردستانيين، حاملة رسالة الحرية والعدالة والسلام.

مستقبل الحزب وكوردستان أمانة في أعناقكم. فلنعمل معاً بجد وإخلاص لبناء وطن حر ومتقدم يعيش فيه جميع أبنائه بكرامة ومساواة، ويسعد أرواح شهداء كوردستان ويكون مكافأة لخدمة وجهود ونضال المناضلين البيشمركة الأبطال الذين بذلوا دماءهم في هذا الطريق، وفي هذه المراسم اليوم، ننحني إجلالاً واحتراماً لأولئك الشهداء.

لا تنسوا، واجبكم هو خدمة الأرض والوطن، الشعور بالملكية الحقيقية للكورد والكوردستانيين، التضحية في سبيل الأرض والوطن، والعمل الجاد والمخلص لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وأفضل. كلما كان الحزب قوياً، كلما وجد الحزب، بلا شك ستكون كوردستان أكثر ازدهاراً وأمناً وتقدماً، لأن الحزب هو ضمان النصر وحامي مكتسبات شعب كوردستان، لبناء مجتمع حر ومدني ديمقراطي تُصان فيه القيم الأصيلة والسامية لشعبنا وقيمنا المشتركة مع العالم المتقدم.

في هذه المناسبة، أتوجه بالشكر والتقدير للرفيق قادر قاجاغ ومعهد تأهيل الكوادر الذين كان لهم في جميع مراحل النضال دور بارز وواضح في تأهيل الكوادر. أشكر الرفاق في المكتب السياسي وطاقم المعهد والأساتذة الأفاضل على جهودهم وتعبهم. الكثير من هؤلاء المناضلين الجالسين هنا اليوم كانوا في زمن ما طلاباً وفي زمن آخر أساتذة في هذا المعهد.

أبارك لكم جميعاً، أتمنى لكم النجاح، التحية والسلام لأرواح الشهداء الطاهرة، التحية والاحترام لعائلاتهم وذويهم الشامخين.

 

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً

شكراً جزيلاً…

قد يعجبك ايضا