في اجتماعات حلف الناتو د.شاخوان عبدالله يلقي كلمة بخصوص (سوريا والمشهد الإستراتيجي المتغير في الشرق الأوسط)

بغداد-التآخي

ألقى رئيس الوفد العراقي د.شاخوان عبدالله أمام الحاضرين من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة، كلمة بخصوص (سوريا والمشهد الإستراتيجي المتغير في الشرق الأوسط) في إجتماعات الجمعية البرلمانية لحلف الناتو المنعقد في تركيا جاء فيه :
“اليوم عندما نقيم الأوضاع في سوريا يجب أن ندرك حجم الأحداث والمتغيرات من سقوط نظام بشار الأسد وإنهيار جيشه السريع أمام زحف فصائل المعارضة السورية المسلحة التي وصلت إلى العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول للعام الماضي 2024، تحولًا كبيرًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ونوه نائب رئيس مجلس النواب الى ان “اجد بأن النموذج السوري يواجه تحديات عديدة وإختبار مدى القدرة على إعادة بناء الدولة وفق المعطيات الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار وليس من السهل بناء نموذج دولة وطنية مستدامة وحاضنة شعبية واسعة على مستوى الداخل وفق إستحقاقات المرحلة.
واكد عبدالله ان السوريون يتطلعون إلى أن تقدم الإدارة الجديدة ما يمكنه تحقيق وعود الثورة السورية، التي أندلعت في منتصف مارس/آذار عام 2011، المتمثلة في بناء البلاد وفق مبادئ التعددية والمواطنة المتساوية وفرض القانون، وهناك مؤشرات عديدة ورسائل تبعثها الإدارة الجديدة لتأسيس علاقات دولية، قوامها إحترام السيادة والمصالح المتبادلة.

وشدد عبدالله الى ان “نحن في العراق نتطلع إلى أن تكون سوريا دولة آمنة ومستقرة، والحكومة العراقية إتخذت عدة خطوات وإجراءات عسكرية لتأمين الحدود المشتركة بيننا، ونأمل في أن يسهم المجتمع الدولي وحلف الناتو بتقديم الدعم والمساعدة في إعادة الأمن والاستقرار في سوريا التي باتت مدمرة بسبب العمليات العسكرية.

واستطرد قائلاً : لابد هنا أن نشير إلى غالبية سكانها هم في وطأة الفقر والتهميش وتبعات النزوح واللجوء، ولاتقتصر التحديات على الداخل السوري بل على مستوى الخارج الذي يحفل بتحديات كثيرة، وهناك دول في المنطقة رحبت وأبدت استعدادها للمساعدة في تسهيل عملية الإنتقال السياسي والتعافي الإقتصادي وإعادة الإعمار فيما لم تخفِي دول أخرى في الإقليم معارضتها ورفضها هذا النموذج في التغيير السياسي، وبالنتيجة ما يهمنا في الشأن السوري أن ماحصل من تغيير سياسي أن لا تنعكس تداعياته الأمنية على المنطقة”.

قد يعجبك ايضا