بكل فخر واعتزاز، نبارك لأسرة صحيفة التآخي، هذا المنبر الحرّ الذي ظل طوال (58) عامًا صوتًا للأقلام الحرة والمدافعة عن القيم الوطنية والديمقراطية.
منذ صدور عددها الأول في 29 نيسان 1967، تزامنًا مع نضال الشعب الكوردي وقضيته العادلة بقيادة الأب الروحي مصطفى بارزاني، حملت “التآخي” رسالة نبيلة، لم تقتصر على الدفاع عن حقوق الكورد فحسب، بل تبنت مشروعًا وطنيًا شاملًا يهدف إلى بناء دولة عراقية ديمقراطية تضمن الحرية والكرامة لجميع المواطنين.
لقد استطاعت “التآخي”، رغم التحديات الصعبة ومضايقات الأنظمة الشمولية، أن تظل منبرًا وطنيًا حرًا يجمع الأقلام الشجاعة من مختلف الأطياف، تعبر عن آمال الشعب وطموحاته وتنتقد بموضوعية سياسات التمييز والقمع.
وبفضل دعم قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وعلى رأسها الرئيس مسعود بارزاني، وإيمان الأقلام الحرة من داخل العراق وخارجه برسالتها، تواصل “التآخي” اليوم أداء رسالتها السامية عبر منصاتها الورقية والإلكترونية، محافظة على مبادئها وقيمها، رغم التحولات التي فرضتها تقنيات الإعلام الحديث.
في هذه المناسبة العزيزة، نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لكل من أسهم في بناء هذا الصرح الإعلامي الكبير، من المؤسسين والرواد، إلى الجيل الحالي من الكُتّاب والمحررين والمتابعين، الذين يواصلون الإيمان برسالة “التآخي” ودورها في خدمة الحقيقة والديمقراطية.
كل عام و”التآخي” أكثر إشراقًا وتألقًا، وعهدًا أن تبقى منارة للحرية ومرآة لطموحات الشعب العراقي بكل مكوناته.
أوس ستار الغانمي