الْأَلَمُ حُزْنٌ وَ الْحُزْنُ أَلَمٌ…

 

فاطمة شاوتي

رأيْتُ الْحزْنَ يرْسمُ وجْهَهُ / علَى ملامحِ طفْلةٍ غدرَتْ بهَا الْحرْبُ تاهَ بهَا الْقبْرُ فغاصَتْ فِي الْأنْقاضِ تكْتبُ أسْماءَ عائلتِهَا جثثَ إخْوتِهَا ولمْ تنْطقْ سوَى إسْمِ الْبلدِ…  فيَا أيُّهَا الْحزْنُ كفَى رفْرفةً…! الْأرْضُ ضاقَتْ السّماءُ ضاقَتْ لمْ يبْقَ فِي الْقلْبِ سوَى مساحةٍ لِلْقلقِ…  ضاقَ الْحزْنُ بِقلْبِي وسرحَ فِي الْأفقِ باحثًا / عنْ مساحةٍ لِلْحياةِ كيْلَا ينْتهِيَ الشّعْرُ بِهذَا الْوليدِ حيثُ الْعدمُ…    علَى كفِّ الزّمنِ رسمْتُ وجْهَا لِلْحبِّ / دونَ قلمٍ…  سقطَتِ اللّوْحةُ علَى سقْفِ السّرابِ أمْسكْتُ قلْبِي تساقطَ حبّاتٍ منْ عدمٍ…  أيُّهَا الْحزْنُ…! لَا تكْتمِ الْألمَ..!  أيُّهَا الْألمُ…! لَا تُتَوْئِمِ الْحزْنَ…!  الْقلْبُ شاخَ  ولمْ يشخِ الْقلمُ…   إيّاكَ أنْ تنْتهِيَ  عنْدَ حدودِالسّأمِ  وتُنْهيَ السّيْرَ  دونَ قدمٍ…  علَى حجرِ الْألمِ  رسمْتُ وشمًا  لِلْحلمِ / عوضَ أنْ يخْضرَّ  احْمرَّ…

قد يعجبك ايضا