أربيل – التآخي
أشارت السفيرة الألمانية لدى العراق، إلى أن المسائل العالقة بين بغداد وأربيل، أدت إلى إعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما أثر على رفاهية المواطنين في العراق وإقليم كوردستان، مضيفةً: ” أُدرك أن المفاوضات بين حكومة إقليم وكوردستان والحكومة الاتحادية عملية طويلة وشاقة، وآمل أن تتوصلا إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، بما يخدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنمية”.
وقالت السفيرة الألمانية في لقاء خاص مع كوردستان24: ” الانتخابات الحرة والنزيهة هي العنصر الأهم للوحدة والعملية الديمقراطية. إن الإقبال الكبير على المشاركة في الانتخابات الأخيرة هو دليل على حماس المواطنين للمشاركة في العملية السياسية لحكومتهم المقبلة. لقد تابعنا عن كثب المفاوضات وانتخاب حكومة إقليم كوردستان. وفي الوقت نفسه فإن، إعادة تفعيل البرلمان الذي يمثل شعب الإقليم له أهمية كبيرة لتعزيز المؤسسات السياسية والديمقراطية في إقليم كوردستان”.
وأضافت: “نرحب بالمفاوضات بشأن تشكيل حكومة إقليم كوردستان. وتقع على عاتق الأحزاب السياسية مسؤولية كبيرة في إنجاح تشكيل الحكومة، وخاصة في استقرار وتقدم الديمقراطية في المنطقة”.
وبشأن العلاقات الألمانية مع إقليم كوردستان، قالت “تربط إقليم كوردستان وألمانيا علاقات ودية ومفيدة، سواء من خلال المشاريع المشتركة، أوالمناقشات حول تطوير علاقتنا، فنحن نتعاون بشكل وثيق وبروح الثقة. حكومة إقليم كوردستان هي شريكنا الوثيق في المنطقة ونحن نعتزم توسيع العلاقات والتعاون. في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024، زار وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، وفي ديسمبر/كانون الأول 2025، نائب وزير الخارجية الألماني توبياس ليندنر، أربيل لمناقشة المصالح المشتركة مع المسؤولين في حكومة إقليم كوردستان. أنا متفائلة جداً بأن العلاقة القوية بين إقليم كوردستان وألمانيا سوف تتطور أكثر في السنوات القادمة”.
وتابعت: “وحدة قوات البيشمركة ستلعب دوراً مهماً في وحدة إقليم كوردستان. ونحن نتفق مع تقييم مسؤولي حكومة إقليم كوردستان بأن توحيد قوات البيشمركة لم يتحقق بعد. وفي الوقت نفسه، شاركت ألمانيا مع شركاء دوليين في عملية دمج قوات البيشمركة من خلال توفير دورات بناء القدرات والتدريب. وسيستمر دعمنا لأن وحدة قوات البيشمركة مهمة للاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأردفت: “تعاوننا مع حكومة إقليم كوردستان يركز على المجالات الرئيسية الضرورية للتنمية والاستقرار على المدى الطويل في إقليم كوردستان – بما في ذلك النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنويع الاقتصادي وتغير المناخ وتعزيز حقوق الإنسان. هناك إمكانات كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية الكوردية الألمانية. ويسعدنا أيضًا أن نرى عددًا كبيرًا من الوفود التجارية تزور إقليم كوردستان من ألمانيا وتتجه إلى ألمانيا من العراق.
ومضت في القول: إن ألمانيا قدمت منذ عام 2014 أكثر من 3.42 مليار دولار كمساعدات ثنائية ومتعددة الأطراف لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار والإصلاحات طويلة الأمد في العراق وإقليم كوردستان.