جامعة ييل الأمريكية تبدأ جهوداً لأرشفة الإبادة الجماعية ضد الكورد

 

أربيل – التآخي

في مساعٍ تهدف إلى أرشفة الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق الكورد، نظّم مركز الإبادة الجماعية في جامعة ييل الأمريكية الاسبوع الماضي ، مؤتمراً خاصاً حول هذا الموضوع، وذلك في خطوة أولى نحو توثيق هذه الجرائم.

وقال رئيس قسم الإبادة الجماعية في جامعة ييل، دَيفيد سايمون، في تصريح خاص لـ كوردستان24: من المهم جداً أن تتعرف جامعة ييل على تاريخ الكورد والإبادة الجماعية بحقهم.

وأشار سايمون إلى أن الجامعة تضم أقساماً متخصصة في التاريخ وعلم الاجتماع ضمن مناهج دراسات الشرق الأوسط، مضيفاً: لكن في بعض الأحيان يتطلب الأمر عقد مؤتمر لجمع الناس معاً لمناقشة الأمر بعمق. أعتقد أن هذا شيء قيّم للغاية.

وتابع سايمون قائلاً: آمل أن يكون هذا المؤتمر مفيداً للجمهور خارج جامعة ييل أيضاً، خاصةً أننا نعمل على إنشاء مشروع أرشفة يسهل على العلماء وغيرهم من الباحثين إجراء دراسات عن الكورد.

وتعرض الكورد خلال القرن الماضي لمحاولات قمعية بهدف القضاء عليهم، حيث ارتُكبت بحقهم العديد من الأعمال الوحشية والإبادات الجماعية. وعلى الرغم من توثيق بعض هذه الانتهاكات، إلا أن معظمها تم على مستوى فردي.

من جهتها، قالت الباحثة في مجال أرشفة الإبادة الجماعية بحق الكورد، عَدالت عمر : “البحث الذي قدمته في الجامعة خلال المؤتمر، هو حصيلة 26 عاماً من العمل على أرشفة الإبادة الجماعية بحق شعب كوردستان”.

وأضافت: نحن نركز بشكل أساسي على توثيق الجرائم التي ارتُكبت خلال 100 عام مضت، بدءاً من العهد الملكي، بالإضافة إلى العمل على توثيق ما يحدث من انتهاكات ضد شعب كوردستان الآن. ولكن تركيزنا الأكبر هو على الفترة الممتدة من 1968 وحتى 2003.

وفي ذات السياق، قال منتج الفيلم عباس غزالي : لم نتمكن من إيصال آلامنا واضطهادنا إلى العالم الخارجي، سواء من الناحية الفنية أو الأكاديمية أو السياسية، ولم ننجح في أرشفة قضايانا بشكل صحيح.

يُذكر أن جامعة ييل تحتل المرتبة الثانية عالمياً في مجال القانون، ويعد عمل الجامعة على تاريخ الكورد فرصة للاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الكورد على المستوى الدولي. كما من المقرر افتتاح مركز خاص في الجامعة لتوثيق وأرشفة الأنفال والإبادة الجماعية ضد الكورد، وهو ما سيسهم في توفير موارد بحثية للباحثين والمهتمين بالتاريخ الكوردي.

قد يعجبك ايضا