التاخي – ناهي العامري
تحت شعار (لنجعل من صحافتنا منهجاً للتعايش السلمي والرقي الانساني)، اقام فرع بغداد لنقابة صحفي كوردستان ، بالتعاون مع دار الثقافة والنشر الكوردية، احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين بعد المائة لميلاد الصحافة الكوردستانية ، صباح يوم الثلاثاء ٢٢ نيسان ٢٠٢٥ ، في قاعة شيركو بيكس بمبنى دار الثقافة والنشر الكوردية.
ادار الحفل صلاح شمشير/ مسؤول العلاقات لنقابة صحفي كوردستان، الذي رحب بالحضور مشيداً بالتعاون الذي ابدته دار الثقافة والنشر الكوردية لاقامة الاحتفالية، ذاكرا المسيرة الطويلة من النضال والتضحيات التي قدّمها الصحفيون الكورد والعراقيون بشكل عام من اجل التعبير والدفاع عن الحقوق.
بدأ الحفل بوقوف الحضور لسماع النشيد الوطني، بعد ذلك القى الاستاذ جواد ملكشاهي/ مسؤول فرع بغداد لنقابة صحفي كوردستان/ رئيس تحرير جريدة التاخي، كلمة بهذه المناسبة، حيا فيها العائلة البدرخانية التي ارست دعائم الصحافة الكوردستانية قبل ١٢٧ عام، بولادة صحيفة كوردستان، التي تعرضت لشتى انواع السياسات العنصرية والشوفينية، على يد السلطات العثمانية، من اجل بقاء لغة الكورد وثقافتها العريقة، مؤكدا لولا ذلك النضال لما يتحدث الكورد اليوم بلغتهم، واندثرت هويتهم الثقافية والقومية، كما اندثرت عديد من اللغات في العالم، مشيدا بالتطور التقني الحديث للاتصالات وادوات العمل للصحافة الكوردية، كذلك الكم الهائل للصحفيين الذين يكتبون في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، للإرتقاء بالجانب التوعويّ واقامة علاقات انسانية بين الشعوب، وقال : علينا ان نسعى وبشتى الوسائل للاستفادة من تلك الامكانيات لبناء مجتمع حضاري واعي يرفض العنف والكراهية والتخلف ويعمل من اجل حل المشاكل والقضايا التي تواجهه، عبر الحوار الثقافي الشفاف والمتمدن.
عرج ملكشاهي في كلمته عند مظلومية الصحفيين الكورد في بغداد، مشيرا الى حرمانهم من الامتيازات التي نالها زملائهم في كوردستان وبغداد، موجها انتقاده لنقابة صحفي كوردستان التي قال عنها انها بخلت على فرعها في بغداد بتوفير مقر له، الذي لا يملك مكانا منذ ١٢ عام لتمشية اموره ومهامه، كما طالب في كلمته حكومة اقليم كوردستان بتخصيص قطع اراض سكنية للصحفيين الكوردستانيين أسوة بموظفي الاقليم، الذين تم توزيع قطع اراضلهم بقرار من رئيس حكومة الاقليم السيد مسرور بارزاني.
وانتقد ملكشاهي وزارة الثقافة الاتحادية، التي امتنعت عن صرف المنحة لصحفي كوردستان فرع بغداد ، العام الماضي والحالي، رغم المخاطبات المتكررة عبر مكتب نائب رئيس مجلس النواب العراقي ولجنة الثقافة والسياحة والآثار والقنوات الاخرى، متسائلا: اذا كانت المنحة السنوية للصحفيين العراقيين، فأن اعضاء فرع بغداد لنقابة صحفي كوردستان، هم ايضا صحفيون ومواطنون عراقيون ، يحملون الجنسية العراقية وليسوا اجانب. مطالبا وزير الثقافة الاتحادية شمول جميع الصحفيين العراقيين بالمنحة من دون تمييز على اساس الهوية القومية، كما طالب صحفي فرع بغداد المطالبة بحقوقهم القانونية، عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
* كلمة ئاوات حسن أمين مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية، حيا فيها السلطة الرابعة القادرة على التغيير دفاعا عن المظلوميين، بمناسبة الذكرى ١٢٧ لولادة الصحافة الكوردستانية، التي خرجت خيرة ادباء الكورد ومفكريها، وتطرق أمين عن المفارقة في انقطاع الكهرباء اثناء الاحتفالية ، مستذكرا انقطاعها عن الاحتفالية التي اقامتها المؤسسة البدرخانية قبل ١٧ عام في القاهرة.
* كلمة السيدة هديل صلاح جاسم/ مسؤولة ثقافة واعلام الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، تطرقت فيها عن الانعطافة الكبيرة التي حققتها صحيفة كوردستان قيل ١٢٧ عام، في مسيرة الاعلام الكوردي، التي اصبحت صوت الحق المطالب بالحقوق المشروعة لشعب كوردستان، ونقل مظلوميتهم، واصبحت موضع ثقة الجميع وفخرهم. كما اصبحت منبرا للأفكار السياسية الكوردية ، كما عرجت على دور المناضل الكوردي مقداد مدحت بدرخان في اختيار اسم كوردستان لصحيفته التي صدرت في القاهرة وباللغة الكوردية، ونجحت محاولته في إيقاظ الشعور القومي الكوردي، لافتة الى ان صدور الصحيفة يعد بداية لنضال القلم واول شرارة بدأت ولن تنطفئ الى الابد.
* تلا الكلمات فقرات فنية ، بدأت بقصيدة للشاعر سالم خماني، اشاد بها لكفاح الشعب الكوردي بقيادة البرزاني الخالد ونضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
* المطرب جاسم حيدر قدم اغانِ وطنية وعاطفية، وبدأ باغنيته التي شدت الحضور، ا كان مطلعها:
حي الصحافة الكوردية .. عمرها اكثر من مية
وختمت الاحتفالية باطفاء الشمعة ١٢٧ للصحافة الكوردستانية .