لويس ساكو: لا يمكننا أن ننسى أن إقليم كوردستان احتضن آلاف النازحين المسيحيين

 

أربيل – التآخي

أعرب الكاردينال لويس رافائيل ساكو عن بالغ شكره لقيادة إقليم كوردستان على تنظيم يوم الصلاة الوطني.

وقال ساكو في كلمةٍ له خلال مشاركته في يوم الصلاة الوطني بأربيل، “نشكر إقليم كوردستان لرؤيته الحكيمة في تجسيد الديمقراطية والسلطة والحكم المدني واحترام القيم والقومية والتعايش المشترك، وكذلك لمسؤولي حكومة الإقليم الذين كانوا دائماً مع جوهر الأحداث المؤلمة”.

وأضاف: لا يمكننا أن ننسى أن إقليم كوردستان احتضن آلاف النازحين المسيحيين، كما أن المنطقة تعاني الآن من حرب وصراعات شديدة، مما يتسبب في الموت والدمار. هذا يشبه إلى حد بعيد مشاهدة غزة، حيث تؤدي هذه النوعية من الأحداث إلى تفاقم الانقسامات، وتزيد من تفشي الحقد بين القوى المختلفة، وتؤثر سلباً على استقرار المنطقة.

وأشار ساكو إلى ضرورة أن يكون هناك مزيد من الحوار للعمل معاً وإيجاد حلول للمشكلات العالقة، وكذلك أهمية السعي نحو التقدم والرفاهية من خلال العمل المشترك.

كما لفت إلى أنه يجب أن يكون هناك قانون جديد يضمن المساواة بين كافة الأطراف، ويجب أن يُبنى على أسس قوية من التنمية والازدهار.

وتابع: مع وجود بعض القوانين القديمة، التي يجب مراجعتها، نجد أن هناك مشاكل في كيفية تعاملنا مع الدين؛ لا يتعلق الأمر بالدين نفسه، بل بكيفية استخدامه لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية.

وأوضح أن الله خلقنا لنعيش معاً بسلام وتفاهم، لا أن نقتل بعضنا البعض، وأن السلام ضروري في عالم اليوم، خاصة في مناطق مثل هذه التي لا تزال تعاني من ويلات الحروب والنزاعات.

وقال ساکو: نحن فقدنا البابا فرنسيس، الذي كان شخصية نادرة، وكان أيضاً الصوت الذي يدعو إلى مواجهة الحرب والحوار من أجل السلام، وكان يسعى لتحقيق العدالة في إطار الدين، ولا يمكننا نسيان تلك اللحظات التي جمعته مع شيخ الأزهر في 2017 عندما وقعوا معاً على اتفاق.

وأضاف: فيما يتعلق بالعراق، كانت زيارة البابا إلى بغداد في عام 2021 تأكيداً على دوره في بناء علاقات بين المكونات المختلفة والعمل في إطار السلام، حيث قال بعد تلك الزيارة: العراق في قلبي.

قد يعجبك ايضا