محمد رمضان الحميداوي
كثيرة
هي التماثيل والجداريات
التي تخلّد الملوك والرؤساء العرب
وهم جالسون
على عروشٍ ورقيّة،
يقبضون على صولجاناتٍ من مطّاط،
ويظنون
أنهم أبناء الرب،
أو ظلّه على الأرض.
شاشات التلفاز،
نشرات الأخبار،
وعناوين الصحف العريضة،
تتجنّد كي لا يُستاء الحاكم.
فإذا رفع يده،
صفّق الجمهور،
والمذيع،
والمؤذّن.
وإذا عطس،
توقّفت الآلات الموسيقية
لتصغي لعطسته…
البيتهوفينية!
ويُحبَس الوطن
إن لم تُبدأ الأغاني الوطنية
باسمه،
ويطأطئ القمر رأسه،
إذا جاء موعد نومه،
وحتى الماء،
لا يعود عذباً
ما لم يبصق به الحاكم.
وتبقى الشعوب نائمة،
يحرسها اسم الحاكم.
متى نستفيق؟
متى نُدرك أن التاج عميل،
وأن الحكّام سماسرة،
ليسوا آلهة…
بل ورق،
تمزّقه أمطار الثورة لو تهطل
متى نعرف
أنهم مهرّجون
بدشاديش بيضاء،
وبدلات أنيقة،
وربطات عنقٍ من ماركاتٍ أجنبية،
قصورهم الرئاسية
ملاهٍ ليلية
لسفراء الغرب.
بل
إنهم دُمى بلاستيكية