التآخي : وكالات
فَصَل جَديد من التصعيد تدخله أزمة الفنان محمد رمضان بعد ارتدائه أزياء «الخَوَاَلَ» بحفله الأخير بمهرجان «كوتشيلا» بالولايات المتحدة الأميركية، ونشره صور حفله الغنائي عبر خاصية «ستوري» بحساباته على مواقع التواصل، حيث يواجه اتهاماً جديداً بارتدائه أزياء لرجال «فاقدي الاعتبار» من القرن الـ19، حيث وصلت فصول الأزمة إلى البرلمان المصري وتقديم أكثر من طلب إحاطة في اتهامه بإهانة العلم المصري.
من هم الخَوَالَ؟
هذه الصفة أطلقت على الأشخاص فاقدي الاعتبار والهوية؛ وهو ما كان معروفاً في بداية القرن الـ19 وأطلق عليهم اسم «صبي الراقصة»، حيث كانت تتم الاستعانة بهم لتسلية الجمهور لحين صعود الراقصة إلى خشبة المسرح ويلبسون أزياء الراقصات.
مصممة أزياء البدلة تدافع
دافعت مصممة الأزياء فريدة تمرازا عن الإطلالة التي نفذتها للفنان المصري عقب الهجوم عليه، حيث أكدت عبر حسابها بموقع «إنستغرام» أنّ تصميمها مستوحى من الرموز المصرية القديمة.
رد على الإطالة
رَدّ العديد من مُهَاجِمي إِطلالة الفنان محمد رمضان على مصممة الأزياء فريدة تمرازا بأنّ ما صممته بعيد كل البعد عن أزياء المصريين القدماء، مثلما تقول في منشورها، باستثناء بعض تطريزات ونقوش فوق الكتف، وكذلك مفتاح الحياة، إذ إن المظهر بشكل عام لا يمثل الحضارة أو الثقافة المصرية قديماً وحديثاً، بالإضافة لأنّها لم تبحث جيداً عن معرفة هوية الزي الذي صَمّمته ويشبه ما كان يرتديه (الخوال)، ويعبر عن هيئته بالقرن الـ19، وهي مهنة فاقدي الأهلية.
تحركات برلمانية
فيما وصلت أزمة إطلالة رمضان لتحركات برلمانية، وكذلك هجوم من رئيس هيئة كبار علماء الأزهر، وتأكيد اتحاد النقابات الفنية بمصر على اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد التيقن من الصور والفيديوهات، وذلك بعد تقديم بلاغات للنيابة العامة تتهم رمضان بـ«إهانة العملة والعلم المصري، ومخالفة العادات والتقاليد المجتمعية»، وفق ما ورد ببعض البلاغات.
8 دعاوى قضائية
كما تم تحريك أكثر من 8 دعاوى قضائية من محامين ومواطنين بمصر ضد رمضان، تتهمه بـ«الظهور بإطلالة غير لائقة، وإهانة علم مصر وعملتها»، بجانب مطالبة إحدى العضوات بمجلس النواب المصري (البرلمان) باتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، وشطبه من نقابة الممثلين، وفق وسائل إعلام محلية، بسبب أن ما فعله يخالف نص قانون المهن التمثيلية، الذي يفرض على العضو مراعاة سلوكه وآداب وتقاليد مهنته.
طارق الشناوي يرد: «الأزمة ستمر»
فيما رَدّ الناقد الفني المصري طارق الشناوي على الهجوم المتصاعد الذي طال محمد رمضان قائلاً إن «هناك مبالغة من الجمهور ضد رمضان»، حيث إنّ «مشكلته تكمن في عدم التفكير سوى مرة واحدة، وعدم التراجع إلا بعد الإخفاق» كما أن وجود (علم مصر)، صعّد الأزمة كثيراً. ويوضح الشناوي أنّ «اختيار رمضان للزي لم يكن لائقاً أو مبرراً، ولكن المطالبة باستبعاده وطرده من النقابة وإسقاط الجنسية يعد مبالغة»، ويكشف أن الجمهور اعتاد بين الحين والآخر على قيامه ببعض الأخطاء لأنه مندفع، ودائماً ما يبحث عن التميز سواء في تصرفاته، أو اختياراته الفنية، أو ملابسه، حيث إن هدفه الخروج عن المألوف، ولكنه لا يفكر إلى أي مدى يمكن أن يثير هذا الخروج «الغضب أو الاحتجاج»، مؤكداً أن «هذه الأزمة ستمر وسيأتي غيرها