أربيل – التآخي
أكد سياسي كوردي، أن ما تمتلكه كوردستان من سياسة حكيمة ومهمة جعل حكومة الإقليم تحظى حتى الآن، وفي المستقبل أيضاً، بمكانة موثوقة لدى المجتمع الدولي وشعب كوردستان، وهي لا ترغب أن تتحول إلى أداة بيد أي طرف كان.
وقال د. ناصح غفوري: إن سياسة حكومة إقليم كوردستان، بشكل عام، تجاه تطورات المنطقة وصراعاتها كانت منذ البداية سياسة صحيحة وواقعية، ووقفت إلى جانب مصلحة شعب الإقليم.
وأضاف موضحاً ، في المقابل، فإن الحكومة الاتحادية وبعض الأحزاب والمجاميع الميليشياوية اعتمدت لفترة طويلة سياسة دعم طرف من أطراف النزاع ضد الطرف الآخر، لكن مع تغيّر المعطيات أصبحوا في مأزق ولا يعلمون كيف يبررون مواقفهم السابقة، وهم يعيشون في قلق دائم من أن تأتي لحظة تُحاسبهم فيها أمريكا على ما فعلوه.
وأشار د. ناصح غفوري إلى أنه ، فيما يخص التطورات في سوريا، فإن إقليم كوردستان انتهج منذ البداية سياسة متزنة، ولم يتورط في النزاعات الداخلية، بل اكتفى بدعم الكورد هناك، سواء خلال هجوم داعش على كوباني، أو عندما بدأ أهالي غربي كوردستان بالنزوح، وحتى عندما وصل أحمد الشرع وجماعة (هيئة تحرير الشام) إلى السلطة، لم يعادِهم الإقليم، بل عقد لقاءات واجتماعات معهم في أوقات مختلفة، وكان تركيزه فقط على ضرورة حماية حقوق الكورد والمكونات الأخرى في سوريا.
وتابع قائلاً: في المقابل، وقفت الحكومة العراقية، وأجهزتها الأمنية وميليشياتها، ضد السلطات الجديدة في سوريا، لكن لاحقاً اضطر رئيس الحكومة الاتحادية نفسه للذهاب إلى قطر من أجل لقاء أحمد الشرع.
واختتم د. ناصح غفوري بالقول: كل هذه المؤشرات تدل على أن إقليم كوردستان متقدم جداً في الجوانب الدبلوماسية والسياسية، وهو دائماً يعمل من أجل مصلحة شعبه، لذلك إن كانت الحكومة العراقية بالفعل تريد مصلحة شعبها، فعليها أن تقتدي بحكومة إقليم كوردستان.