أربيل – التآخي
في خطوة وُصفت بالتاريخية والمحفّزة، تولت السيدة نخشة صالح منصب محافظ حلبجة، لتكون بذلك واحدة من أوائل النساء في العراق اللواتي يشغلن هذا المنصب الرفيع.
القرار أثار موجة من الترحيب في الأوساط النسوية العراقية، لا سيما في محافظة الأنبار، حيث عبّرت العديد من النساء عن دعمهن الكامل لهذه الخطوة، مطالبات بتعزيز مشاركة المرأة في المناصب القيادية ضمن محافظاتهن أيضًا.
أكدت ناشطات وأكاديميات من الأنبار أن تولي امرأة لمنصب المحافظ يعد مثالاً يُحتذى به، ويعكس تحولاً إيجابياً نحو تمكين المرأة العراقية سياسيًا وإداريًا.
كوثر الدليمي، ناشطة مدنية قالت: من الجميل أن نرى في العراق امرأة تتسلم منصب المحافظ، نحن نعتز بتولي السيدة نخشة صالح هذا المنصب في حلبجة، ونطمح أن يكون هناك حضور مماثل للمرأة في الأنبار، سواء في المديريات أو المؤسسات الحكومية. للأسف، نفتقد إلى مثل هذه النماذج القيادية، ونتمنى أن يكون للنساء مساحة أوسع للعمل والإبداع.
من جهتها، وصفت الأكاديمية لمى الجميلي هذا التطور بـ الخطوة الحلوة، مضيفة: تولي السيدة نخشة صالح منصب المحافظ يمثل استحقاقاً مستحقاً للمرأة، التي أثبتت قدرتها على تحمّل المسؤوليات القيادية وخدمة المجتمع بشكل فعّال.
دعم نسوي متصاعد
وأكدت الناشطة المجتمعية أزهار محمد على أهمية هذه الخطوة في تعزيز دور المرأة، وقالت:
“نحن كنساء، سواء في الأنبار أو عموم العراق، نؤيد مثل هذه المبادرات. تولي المرأة مناصب عليا يساهم في تعزيز التوازن وتمكين النساء في جميع المجالات.
أما ميلاد الدليمي، وهي امرأة عاملة، فقد ركّزت على مبدأ العدالة في توزيع المناصب، مشيرةً إلى أن ما حدث في كردستان “يعكس وعيًا بأهمية الإنصاف، ونتمنى أن يُطبَّق هذا النموذج في الأنبار أيضًا.
تطلعات لمستقبل أكثر شمولاً
مع تزايد الأصوات النسوية المطالِبة بدور أوسع في إدارة شؤون المحافظات العراقية، تبقى خطوة تعيين نخشة صالح رسالة قوية تُلهم نساء العراق كافة، وتفتح الباب أمام نقاش أوسع حول تمثيل المرأة في مراكز القرار، وخاصة في المحافظات التي لا تزال تشهد حضوراً محدوداً للعنصر النسوي في العمل الإداري والسياسي.