37 عاماً على جريمة الأنفال المروعة ولا يزال الجرح دامياً

 

أربيل – التآخي

رغم تعاقب السنوات، تبقى جريمة الأنفال جرحًا مفتوحًا، لا يستطيع قلم أو صورة أن يعبّرا عنه بدقة تامة، غير أن الفنانين الكُرد يجدون في أعمالهم نافذة لتوثيق المأساة وكشف حجم الظلم للعالم.

وتُعد عمليات الأنفال (بالكوردية: کارەساتی ئەنفال) واحدة من أبشع الجرائم الجماعية التي ارتُكبت بحق الكورد في العراق، حيث نفذها النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين في عام 1988 ضد سكان إقليم كوردستان، تحت ذريعة التهديد الأمني.

قاد الحملة علي حسن المجيد، الذي شغل آنذاك منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث، واعتُبر الحاكم العسكري الفعلي للمنطقة، إلى جانب وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم الذي كان المسؤول العسكري المباشر عن العمليات.

أُطلقت تسمية الأنفال على الحملة نسبة إلى سورة الأنفال (السورة الثامنة في القرآن الكريم)، والتي تتناول موضوع الغنائم بعد معركة بدر.

شاركت في تنفيذ الحملة قوات من الفيلقين الأول والخامس في الجيش العراقي، بالإضافة إلى وحدات من الحرس الجمهوري، والجيش الشعبي، وأفواج المرتزقة الجحوش التي أنشأها النظام آنذاك.

وقد جرت الحملة على ست مراحل متتالية، استهدفت قرى ومناطق بأكملها في محافظات كركوك وأربيل والسليمانية ودهوك، وانتهت بعمليات تهجير ودفن جماعي لعشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

تُصنف الأنفال اليوم من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية على أنها جريمة إبادة جماعية، ولا تزال آثارها النفسية والاجتماعية والسياسية حاضرة في الوجدان الكوردي حتى اليوم.

قد يعجبك ايضا