الدكتور علي بابا خان والذاكرة الفيلية..

الباحث/احمد الحمد المندلاوي

# من النجوم الساطعة في مجال التأريخ الكوردي في فرنسا، الاستاذ علي بابا خان.

ولد كاتبنا الدكتور بابا خان في الاول من تموز عام 1945م في بغداد .
وكان ينتمي الى الكورد الفيليين ، و لدى وصوله الى فرنسا عام 1974 التحق بجامعة السوربون والتي أنهى فيها دراسة الدكتوراه حول حملات التهجيرالقسري للكورد الفيليين الى ايران في سبعينيات القرن الماضي كونه كان أحد ضحايا هذه الحملات الجائرة.

وقد ألف العديد من الكتب حول شريحة الكورد الفيليين مثل:
-(الكورد العراقيون، تاريخهم وترحيلهم من قبل نظام صدام حسين) في عام 1994م.

-و(تهجير  شيعة العراق: 1970-1990م).

كما ترجم الى اللغة الفرنسية المراسيم الجمهورية للحكومة العراقية الخاصة بعمليات الأنفال سيئة الصيت؛ وخطب علي حسن المجيد بشأنها والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الكورد .

وفي الوقت نفسه كتب ونشر العديد من المقالات في وسائل الاعلام المختلفة حول معانات كورد العراق باللغتين الكوردية والفرنسية.

انضم الراحل الى المعهد الكوردي عام 1993م حيث تم انتخابه كنائب رئيس قسم العلوم الانسانية فيه،هذا المعهد الذي تم الاعتراف به من قبل الحكومة الفرنسية كمعهد ذي اهمية بالغة للدراسات لأبناء الشعب الكوردي.

كما كان عضوا في هيئة تحرير مجلة “دراسات كوردية” ومن ثم رأس تحريرها.
وكذلك مجلة “دراسات شرقية” واللتين كانتا تصدران عن المعهدالكوردي في باريس ومنها توزع الى انحاء عديدة من المعمورة ..

د.علي بابا خان كان الناطق الرسمي للمعهد الكوردي باللغة الكوردية وخصوصا في الخطابات الموجهة الى وسائل الاعلام العربية، وقد ساهم في العديد من البرامج المرئية والمسموعة وفي مؤتمرات المعارضة العراقية.
ولدى عودته من واشنطن في نيسان عام 2000ح شارك هناك في مؤتمر هام في الجامعة الامريكية من خلال القائه خطابا، باغتته آلام مفاجئة كانت بداية اعراض مرض عضال عجلت في رحيله في أحد مستسفيات پاريس يوم 2000/6/13م..و قد كان و لا يزال على اعتاب سن الرجولة و الحياة والنشاط الثقافي المثمر؛ (رحمه الله).

و دفن في مقبرة (بير لاشيز) الباريسية والتي تدعى بـ(مقبرة المشاهير )

و نختم مقالنا:
إن د.علي بابا خان كان من اوائل الذين جمعوا شهودا مهمين من المبعدين الفيليين؛ وهو من أوائل الذين سجلوا ذاكرة الكورد الفيليين المرحلين قسرا عن ديارهم و ممتلكاتهم ؛و ذكرياتهم.

المصادر/
1- راحلون و ذكريات :
شخصيات في حياتي- عزيز الحاج – طبعا بغداد سنة 2011م.

2- تارا إبراهيم-مقال في ذكرى رحيل د.علي باباخان-2015/7/7م

قد يعجبك ايضا