أربيل – التآخي
وصف النائب العراقي السابق، دانا جزاء، زيارة رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني إلى أربيل بـ المهمة.
وقال ، إن زيارة السوداني إلى أربيل “تأتي في وقتٍ مهم مع وجود قضية تتعلق بداخل العراق، وهي قضية الحشد الشعبي والجماعات الخارجة عن سيطرة الحكومة، والتي تتعرض للتهديد من جانب الولايات المتحدة.
واعتبر جزاء أن زيارة السوداني “رسالة مهمة وتُظهر ثقل إقليم كوردستان، لأن العلاقات بين الإقليم والعراق يجب أن تكون وثيقة جداً في هذه المرحلة، والتهديدات الحالية للعراق خطيرة”.
وأوضح النائب العراقي السابق أن قرب الإقليم والعراق يأتي أولاً بناءً على قرب الحكومتين من بعضهما، وثانياً لأن السوداني ليس شخصية متطرفة، بل لديه فهم معين للوضع السياسي في العراق.
وقال: لكن ما خلق مشاكل بين إقليم كوردستان وأجزاء أخرى من العراق هي القوى التي تخرج عن سلطة الحكومة وتتحرك بأوامر من خارج العراق.
وأضاف: هذه القوات تمتلك أسلحة لكنها لا تستخدمها في خدمة العراق، ما جعله غير قادر على اتخاذ قراره النهائي.
وتابع: ليس للعراق إستراتيجية واضحة في العلاقات الدولية، على سبيل المثال، ليس له علاقة إستراتيجية مع أي دول الجوار، علاقاته معها هي تبعية فقط، لذلك لم ينجح حتى الآن من حل النزاع مع إقليم كوردستان والسنة، وجزء من التيار الصدري.
وشدد جزاء على ضرورة استعادة الثقة بين الجانبين، وتطبيق الدستور كما هو، ما يعني أن الحقوق والواجبات يجب أن توزع وفق الدستور، وأن يتحرر العراق من قيود التبعية لدول أخرى تتحكم بقراره الخارجي، وفق قوله.