أمر قضائي يعيد وكالة أسوشيتد برس إلى تغطية أنشطة البيت الأبيض

 

 

التأخي  / ساجد الحلفي

أمر قاض فيدرالي أميركي البيت الأبيض ا بالسماح مجددا لمراسلي وكالة أسوشيتد برس بتغطية جميع الأنشطة الرسمية للرئيس دونالد ترامب، معتبرا أنه لا يحق للرئيس منع وسائل الإعلام بسبب وجهات نظرها” .”

ومنذ منتصف فبراير الماضي تم منع صحافيي ومصوري وكالة أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي والسفر على متن الطائرة الرئاسية بسبب إصرار الوكالة الأميركية العريقة على استخدام تسمية “خليج المكسيك” عوضا عن “خليج أميركا” كما قرر ترامب .

وقال القاضي تريفور ماكفادن في قراره إن “رفض السماح لوكالة أسوشيتد برس بالوصول إلى المعلومات استنادا إلى وجهة نظر معينة لديها” يعد انتهاكا للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية التعبير .

وأضاف “بينما لا تتمتع وكالة أسوشيتد برس بحق دستوري في دخول المكتب البيضاوي، إلا أن لها الحق في عدم استبعادها بسبب وجهة نظرها .”

وأمر القاضي البيت الأبيض بالتراجع فورا عن المنع، مرجئا تنفيذ حكمه خمسة أيام لإفساح المجال لاستئناف الحكم أمام محكمة أعلى

 

ورحبت لورين إيستون المتحدثة باسم وكالة أسوشيتد برس في بيان بالقرار، قائلة إن الحكم يؤكد “الحق الأساسي للصحافة والجمهور في التعبير بحرية دون أي انتقام حكومي .

ورفعت أسوشيتد برس الدعوى ضد البيت الأبيض بعد منع مراسليها ومصوريها من تغطية بعض أنشطة ترامب الرسمية .

رفض السماح لأسوشيتد برس بالوصول إلى المعلومات استنادا إلى توجهها يعد انتهاكا للتعديل الأول للدستور ، ومنذ عودة ترامب إلى الرئاسة سعت إدارته إلى إضفاء تغيير جذري على طريقة تغطية أنشطة البيت الأبيض، ولاسيما من خلال تفضيل المذيعين والمؤثرين المحافظين .

وفي دليل أسلوبها أشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن خليج المكسيك “حمل هذا الاسم لأكثر من 400 عام” والوكالة “ستشير إليه باسمه الأصلي مع الاعتراف بالاسم الجديد الذي اختاره ترامب” .

وتعتبر وكالة الأنباء التي تأسست قبل 180 عاما ركيزة أساسية للصحافة الأميركية، حيث تقدم خدمة الأخبار لكافة وسائل الإعلام في الولايات المتحدة والعالم .

وبدء الرئيس الأميركي باتخاذ عدد من الإجراءات ضد وسائل الإعلام التي لا تتبنى مواقفه، وحرمانها من تغطية أنشطته، وعلى إثر ذلك أعلنت “رابطة مراسلي البيت الأبيض” في نهاية مارس الماضي إلغاء عرض الممثلة الكوميدية المقرر في العشاء السنوي، عقب هجوم ترامب على العديد من وسائل الإعلام .

 

وكانت الممثلة الكوميدية المعنية أمبر روفين صرحت في فبراير الماضي بأن “لا أحد يرغب” في وجود الرئيس الأميركي في هذا العشاء، كما أطلقت أخيرا انتقادات ضده وضد إدارته .

ولاحقا وصفها تايلور بودوفيتش معاون رئيسة المكتب الرئاسي على إكس بأنها “ممثلة كوميدية من الدرجة الثانية،” منتقدا برمجتها للحدث المقرر في أواخر أبريل ، تتم عادة في هذا الحدث دعوة فنان للسخرية من الرئيس الحالي، بغض النظر عن هويته .

وقال رئيس رابطة مراسلي البيت الأبيض يوجين دانييلز في رسالة بالبريد الإلكتروني “لن يكون لدينا عرض كوميدي هذا العام،” موضحا أن القرار اتخذ بالإجماع .

وأضاف “في هذه اللحظة المهمة للصحافة، أريد التأكد من أن الاهتمام لن ينصب على سياسة الانقسام ولكن على مكافأة زملائنا على عملهم الاستثنائي،” مشيرا إلى أن التفاصيل ستعلن بالتزامن مع اقتراب موعد العشاء .

ويأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوتر بين الإدارة الأميركية ووسائل الإعلام منذ عودة الملياردير إلى الرئاسة في يناير الماضي. وكان البيت الأبيض قد جرّد المؤسسة، التي تحدد منذ نحو قرن الصحافيين الذين يغطّون الأحداث الرئاسية، من صلاحياتها ..لا

ومنذ منتصف فبراير الماضي تم منع صحافيي ومصوري وكالة أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي والسفر على متن الطائرة الرئاسية بسبب إصرار الوكالة الأميركية العريقة على استخدام تسمية “خليج المكسيك” عوضا عن “خليج أميركا” كما قرر ترامب .

قد يعجبك ايضا