أربيل- التاخي
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الخميس 10 نيسان 2025، خلال استقباله عدداً من مديري مراكز البحوث والدراسات في سوريا، أن التشابك الثقافي والاجتماعي بين البلدين عميق.
وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل اليوم الخميس، عدداً من مديري مراكز البحوث والدراسات في سوريا، الذين حضروا إلى العراق بدعوة من المجموعة العراقية للسياسات الخارجية، من أجل تبادل الحوار ووجهات النظر”.
ورحب السوداني “بالحضور، مؤكداً موقف العراق بالوقوف الى جانب وحدة الأراضي السورية ورفض التدخل الخارجي، و أنّ المصلحة تكمن في ما يختاره الشعب السوري”.
وأبدى رئيس الوزراء العراقي “اهتمامه بعمل مراكز البحوث والدراسات”، لافتاً إلى أن “منظمات المجتمع المدني كانت من تجليات العراق الديمقراطي الجديد، وأنّ التشابك والتقارب بين العراق وبلاد الشام يمتدّ في مختلف الأطر الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مؤكداً وجوب البحث والاهتمام بقضايا الهوية الوطنية الجامعة لكل السوريين، وكل ما يعزز الاستقرار والمساواة والسلم الأهلي”.
وأوضح “أهمية العمل ضمن مؤسسات العدالة الاجتماعية”، داعياً إلى “الاستفادة من التجربة العراقية في هذا المضمار، وأن يتجهوا إلى تعضيد عمل هذه المؤسسات لتعزيز الهوية السورية، والعمل من أجل بناء المؤسسات وتجاوز السلبيات، وألّا تكون الأفكار أسيرةً لحوادث الماضي”.
وجدد السوداني “التأكيد على أهمية الأمن في سوريا بالنسبة للعراق، حيث أن الاستقرار والازدهار في البلدين مرتبطان بالأمن فيهما وفي المنطقة”، مبدياً “قلق العراق من التدخل الأجنبي في سوريا”، وتواجد القوات الإسرئيلية على “الأرض السورية”.
من جانبهم، أكد مديرو المراكز البحثية، “تقديرهم لوجودهم في العراق، من أجل الاطلاع عن كثب على الأوضاع المستقرة وخطوات التقدم والتنمية التي لم تكن وسائل الإعلام تنقلها”، وأشاروا إلى “العلاقات بين الشعبين العراقي والسوري بوصفها علاقات أخوية وتاريخية لها أبعاد اجتماعية واقتصادية كبيرة”.