قرار بترحيل سكان العشوائيات في بغداد يثير احتجاجات واسعة

أربيل- التاخي

في منطقة كانت قبل عام 2003 معسكرًا للجيش الشعبي، تحولت هذه المساحة بعد العام ذاته إلى مأوى لآلاف العوائل في عشوائيات تمتد على عدة كيلو مترات مربعة. اليوم، يواجه هؤلاء السكان صدمة كبيرة بعد صدور قرار بترحيلهم من المنطقة، ما دفعهم إلى إعلان اعتصام مفتوح احتجاجًا على هذا القرار، مطالبين بحقهم في السكن.
وقال أحمد كامل، أحد سكان العشوائيات، لموقع “كوردستان24”: “أكثر من 1500 عائلة مسجلة على بطاقة السكن، وهناك أكثر من 5000 عائلة أخرى خارج الحسابات. ومع ذلك، يأتون ويحاولون تهجيرنا، ونحن نعيش تحت صفائح التنك والجدران المعدنية. هل هذه هي العدالة؟”
من جانبه، قال قاسم المحمداوي، أحد السكان، في حديثه لـ”كوردستان24″: “لا يوجد أي تعويض، ولم يعطونا حتى يومًا أو ساعة لتفهم ما يجري. لماذا يفعلون ذلك؟ يصفوننا بالتجاوز، ونحن أبناء البلد.”
فيما أكد مؤيد كاظم، أحد المواطنين من سكان العشوائيات، أن الدستور كفل لهم العيش الكريم، لكنهم لم يجدوا تطبيقًا لهذه المادة. وقال لـ”كوردستان24″: “نحن لنا حق في الدستور. المادة 30 تنص على العيش الكريم للمواطن. أين هو هذا العيش الكريم في هذه العشوائيات؟ هل تم بناء مساكن بديلة؟ هل تم وضع حلول لهذه المشكلة؟”
وتظل مشكلة السكن واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العاصمة بغداد، خصوصًا فيما يتعلق بالعشوائيات السكنية التي تضم آلاف العوائل. ورغم مرور سنوات طويلة، لم تتمكن جميع الحكومات المتعاقبة من إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، مما يزيد من معاناة سكان هذه المناطق ويجعلهم يواجهون مستقبلًا غامضًا في ظل تزايد الوعود غير المفعلة.

قد يعجبك ايضا